حكمة حاكم المصرف المركزي؟!

إن علاج الفساد والروتين بأسلوب متخلف أو بطريقة فسادية مبتكرة، ما هو إلا منهج بغاية الخطورة لتدمير الاقتصاد الوطني، والقفز على ما يسمى بالتطوير والتحديث وادعاء الشفافية التي أصبحت فطورنا وعشاءنا، وعلى الطالع والنازل.

ولعل هذا بالضبط هو ما قام ويقوم به حاكم مصرف سورية المركزي «أديب ميالة». فبعد أن نشرنا مقالاً مع الصور الحية (الناطقة دون كلام)، بخصوص نقل وسحب الأموال من وإلى مصرف سورية المركزي، حيث بات يتوجب على العاملين حمل مئات الملايين والسير بها، أو جرها ضمن حقائب، لمسافة تزيد عن 150 متراً خارج المصرف، بسبب رفض الحاكم دخول السيارات المصفحة إلى حرم المصرف، وتم وقتئذ تقديم شكوى من العاملين في المصارف بخصوص هذا الموضوع، كانت النتيجة المرة التي لم نكن نتوخاها أبداً، أن تعرّف الحاكم على صور العمال المنشورة على الصفحة الأولى من قاسيون «مع أننا تعمدنا تظليل الوجوه»، بالطرق التقليدية التي تتبعها الإدارات عادة، وتم رفع تقارير بحقهم، وتم إحالة موضوعهم إلى الرقابة الداخلية للتحقيق والمساءلة..

وقد جاء هذا التصرف معاقبةً للعمال على ذنب لم يرتكبوه، وشكّل ما يشبه الفرصة لفرك آذانهم بعد أن أكد مطالبهم في المؤتمرات النقابية، حيث كان من جملة ما طالبوا به تعيين موعد محدد في كل شهر لصرف الحوافز الإنتاجية، علماً أن آخر حوافز تم صرفها للعاملين، تعود للشهر التاسع عام 2007.

من جهة أخرى فإن المتقاعدين حرموا من المكافآت والراتب التقاعدي بحجة أن لا سيولة لدى المصرف لإعطاء تلك الحوافز.

ومؤخراً قام الحاكم بتوجيه كتاب إلى قسم الخزينة - الحسابات الجارية بقيد مبلغ برقم 81/447 بتقييد مبلغ خمسة ملايين ليرة سورية لا غير، وذلك لقاء سلفة لشراء سيارة سياحية لحاكم المصرف المركزي استناداً إلى قرار لجنة الإدارة بتاريخ 27/2/2008!!

وللأمانة سنذكر هنا السيارات التي يملكها حاكمنا «الدرويش»، مع علمنا مسبقاً بالأعراف الدولية التي تؤكد على تأمين كل ما يلزم لحكام المصارف حتى يبتعدوا عن الرشوة والفساد، ولكن ليس للمستوى الذي وصل إليه (حاكمنا)..

قائمة سيارات الحاكم:

- سيارة لاكزس حديثة فاخرة رقمها /000354/

- مرسيدس حديثة رقمها /543748/

- فان كرنفال رقم لوحتها /535782/

- مازدا /323/ رقم لوحتها /878325/

- ايسوزو رقم  لوحتها /884808/

فما رأيكم دام عزكم؟؟ وعقبالنا بدراجة هوائية!!