ع. دياب ع. دياب

قطنا: (1000) إصابة بمرض اليرقان.. والحصيلة إلى ازدياد

 بلغت الإصابات المسجلة في مخابر مدينة قطنا بمرض التهاب الكبد الإنتاني لغاية صباح يوم 19/3/2008 أكثر من (1000) إصابة، مع توقع تزايد تسجيل إصابات جديدة بشكل يومي.

ورغم إيعاز محافظ ريف دمشق بتبديل خزانات المياه في المدارس إلا أن بعضها لم يستبدل حتى تاريخه، ويتمنى المواطنون الذين يعيشون حالة قلق ورعب على أطفالهم أن تشدد الصحة المدرسية إجراءاتها بما يتعلق بمتابعة الوباء ومسبباته وتأمين النظافة اليومية لحمامات المدارس وخزاناتها، ويأملون من وزارة الصحة مساعدتهم من خلال تأمين اللقاح كونه مكلف مادياً ويشكل عبئاً عليهم، كذلك تأمين الأدوية والفيتامينات للمركز الصحي في المدينة ليصار إلى توزيعها على المصابين، وإرسال مخبر متنقل يقوم بفحص طلاب المدارس.

رغم مرور ما يقارب شهر ونصف الشهر على الجائحة، لم يشعر المواطنون في قطنا بقيام الجهات المعنية بأي إجراء حقيقي لمحاصرة الوباء، إذ لم يتم قطع المياه الملوثة أو إيقاف ضخها من رأس النبع، ولم تجرِ دراسة الحي المخالف فوق النبع ومعالجة الجور الفنية المتسببة بالجائحة، كما لم يُبَت في تقصير مجلس المدينة ولم يحاسَب المسؤولين عن تفشي الوباء، وهناك تغاضٍ مريب عن المخالفات، حيث لا يجري التقيد بتنفيذ القانون رقم (1) للعام 2003.

ويخشى المواطنون من استمرار تزايد الإصابات وخصوصاً أنهم مقبلون على فصل الصيف، ولا يخفون قلقهم من تفشي جائحة أشد فتكاً مثل الكوليرا.

السكان المذهولون من رعب تفشي اليرقان باتوا يعتقدون أنهم متروكون لمصيرهم وحيدين، والسبب غياب المعالجة الحقيقية، وصمت وزارة الصحة وتراخي الإدارة المحلية، وكأن الجائحة تحدث في دارفور.