كهرباء ريف دمشق .. والاتهامات المستمرة
تعرض الكثير من المواطنين إلى عدة اتهامات من بعض موظفي شركة كهرباء ريف دمشق (مركز كهرباء جرمانا) بالتلاعب بالعدادات، وفُرضت عليهم الغرامات والفواتير الخيالية التي تكسر الظهر، وخاصة بعد أن قام المتعهد المسؤول عن تنفيذ خطة تبديل العدادات القديمة بعدادات الكترونية جديدة، وتمت معاملة العدادات القديمة معاملة الخردة، ورميت على الأرض بقسوة ما أدى إلى تلفها، وأُلقيت نتائج هذا التصرف على المشتركين الذين سُجلت العدادات بأسمائهم، وتم تحميلهم غرامة التلف والتلاعب بالعدادات. وقد تم نشر عدة شكاوى ومقالات عبر الصحف المحلية والمواقع الالكترونية.
على إثر ذلك تم إصلاح وإعادة بعض الأعمال المنفذة في مدينة جرمانا، وهذا دليل عن سوء التنفيذ من المتعهد ومن يعمل معه. وهذا ما سبب غضب بعض الموظفين العاملين في الشركة على من اشتكى، وبدأت الاتهامات الكيدية وغير القانونية والفواتير الظالمة تصب على الكثير من المواطنين. وقد حاول أحد المواطنين إثارة الشكوى في صحيفة رسمية محلية عن تحقيق شامل حول هذا الموضوع، ولكن الصحيفة تكتمت على الأمر وأحجمت عن نشره لأسباب غامضة، رغم وجود الأدلة القاطعة.
هناك أمثلة كثيرة وتصريحات من المشتركين بظلم الفواتير وعدم منطقيتها، والمثال الموجود لدينا كان من نصيب (الأب الروحي الكاهن (س.ق) المستأجر لأحد المنازل منذ أحد عشر عاماً، وشرح قضيته في كتاب وجهه إلى مدير كهرباء ريف دمشق وجاء فيه: «مقدمه: الأب الروحي (س.ق) المستفيد من عداد الكهرباء رقم الاشتراك /754884/ رقم العداد الفعلي /8366248/ مدينة جرمانا، حي الوحدة، ريف دمشق. الموضوع: تفاجأت من الموظف المسؤول عن تحصيل فواتير الكهرباء لديكم بمطالبتي بمبلغ وقدره (20075) ل.س للدورة الثانية لعام 2010، ذهبت إلى مركز كهرباء جرمانا للتحقق من موظف التأشيرات، وكانت المفاجأة الثانية بتهمة باطلة وغير قانونية مسجلة على دفتر المؤشر بحقي، وهي فك الختم والتلاعب بقرص الاستطاعة للعداد القديم، الذي أزيل منذ سنة ونصف، عندما تم تبديل العدادات القديمة بالعدادات الالكترونية، علماً أنني أحتفظ بجميع الفواتير منذ أعوام وهي تثبت عدم صحة هذه الادعاءات، وإنني أعترض أشد الاعتراض على هذا الاتهام الكيدي وغير القانوني للأسباب التالية:
1ـ أزيل العداد من دون سابق إنذار ومن دون معرفتي علماً أن هذا العداد أمانة عندي للشركة ولصاحب المنزل المؤجر، ولا يحق لكم إزالته قبل معرفتي بهذه الأمانة الموكل بها.
2ـ لماذا لم يُكتب بحقي ضبطٌ أصوليٌ بإزالة الختم عن العداد وهو في عهدتي؟
3ـ توجيه الاتهام بعد إزالة العداد وقد مضى عليه أكثر من سنة ونصف وهو في عهدتكم أو عهدة المتعهد الذي قام بتنفيذ العمل، لا أعترف به ويعتبر افتراء ومخالفةً للقانون والمرسوم التشريعي رقم 60 لعام 2005 .
4 ـ الفواتير المسددة بانتظام تعتبر دليلاً على براءتي من الاتهام الكيدي بحقي.
لذا أرجو إعادة النظر والتحقيق بما ورد ورفع الغرامة عني لأنها من دون وجه حق. مقدمه: صاحب العلاقة (س.ق).
تم تحويل الشكوى من المدير العام لشركة كهرباء ريف دمشق إلى قسم المشتركين وشرح عليها: (المشتركين /هام/ للتدقيق بمضمونه، المدير العام. ومن قسم المشتركين إلى إلى قسم جرمانا للبيان والإعادة مع إرفاق الوثائق.
وبدأت رحلة العذاب بالمراجعة مع رئيس قسم المشتركين في القابون، المراجعة الأولى «غير موجود عنده اجتماع» المراجعة الثانية «اليوم أخذ إجازة وغداً يحضر» المراجعة الثالثة «لقد مدد الإجازة».
هناك جهاز في الشركة يكشف العيوب والتلاعب بالعدادات وهي في مكانها وأمام المشترك لإثبات ذلك وإدانة المتلاعبين قانونياً، وليس بعد وجوده في مستودعات الشركة لمدة سنة ونصف، والمتعارف عليه قانوناً، عندما تُسحَب عينة لفحصها في المخابر توضع في أكياس خاصة وتختم بالشمع الأحمر وبوجود صاحب العلاقة أثناء ختمها، وليس كما تفعلون يا شركة كهرباء ريف دمشق.
هذه الممارسات يتعرض لها الكثيرمن المواطنين الذين يتفاجؤون بالفواتير وأرقامها الخيالية الظالمة وغيرالمنطقية، لذلك فإننا نهيب بالإخوة المواطنين ألا يسلموا عداداتهم للتبديل إلا بعد إجراء الكشف عليها بمكانها لضمان عدم حدوث التلاعب، والحصول على وثيقة تثبت براءة ذمة العداد الذي تم تبديله من أية إشكالات مستقبلية، وفي هذا ضمان لحق المواطن وصون لكرامته.