يحدث في «المشرفة» حمص..
بعث المواطن علي محمد حمدان من سكان بلدة المشرفة التابعة لمحافظة حمص رسالةً إلى جريدة قاسيون معززة بالوثائق، يشرح فيها مأساته مع المجلس البلدي في المشرفة، الذي يرى حمدان بأنه «أصبح مكتباً عقارياً من ناحية، ومركزاً لفرض الإتاوات من ناحية أخرى، وأن على كل مواطن أن يتقدم بأوراق اعتماد مواطنيته على أراضي هذه البلدة التي عانت من الإقطاع، إلى المجلس البلدي الذي بيده الحق في إعطاء صفة المواطنية لمن يشاء»..
يقول حمدان في رسالته «إنني مواطن عربي سوري يعتز بهويته، ومنذ عام سكنت بلدة المشرفة، واشتريت بيتاً على الهيكل مرخصاً بشكل قانوني، إلا أنني اكتشفت فيما بعد مخالفات عديدة في البناء من حيث المواصفات من حديد وأسمنت، وعلى أساس ذلك تم إيقاف الترخيص للبناء من قبل رئيس البلدية بحجة أنه غير مطابق للمواصفات، وأكد على ضرورة حل الموضوع مع المتعهد بالتراضي». ثم يؤكد علي محمد حمدان أن المسؤولين في البلدية أقنعوه بأن جميع مشاكله سواء في الترخيص للبناء أو الكهرباء أو المياه لن تحل إلا بإرضاء المتعهد، علماً أن البلدية لا تقر شيئاً إلا بموافقة المتعهد نفسه، وهي العرّاب الحقيقي لكل مشاريعه ومخططاته وتجاوزاته.
ونتيجة إلحاح المواطن حمدان على حقه، نهره رئيس البلدية، قبل أن يطرده من مكتب البلدية، ويهدده بأنه سيخسر بيته أيضاً، عندها اضطر للجوء إلى القضاء، فرفع دعوى قضائية ضد المتعهد والبلدية، بتاريخ 22/11/2009 برقم 1985، لكن المفاجأة جاءت بعد شهرين من رفع الدعوى وبعد تخلف المدّعى عليهم عن حضور جلسات المحكمة، إذ قام المتعهد في الفترة نفسها بمتابعة العمل بالعقار نفسه الذي منعه رئيس البلدية من العمل فيه عند شرائه المنزل، وبالرخصة نفسها!!
وفي نهاية رسالته يتساءل علي محمد حمدان: كيف تغلق محلات بالشمع الأحمر وهي مرخصة وبعقد إيجار موقع من رئيس البلدية ومدفوعة الرسوم؟!
ثم يصرخ: أغيثوني من هذه الشرذمة التي تفعل ما تفعل في هذه البلدة التي تعاني من انقطاع الماء صيفاً (تقطع /7/ أيام متواصلة) وسوء الشوارع وانعدام الخدمات، ولكم التحقق من هذا الواقع الذي أعاني منه مع كثير من الناس..