مشفى الكلية.. مرة أخرى!

الأخبار التي تردنا من مشفى الكلية الجراحي بدمشق بين الفترة والأخرى تبدو أنها لا تسر خاطراً، وتثبت مرةً بعد أخرى أن الإدارة الحالية للمشفى غير قادرة على حل المشاكل أو أن لديها غايات لا نعرفها تتجلى في كثير من الوقائع التي لا مفر من عرضها.

واقع الأطباء المقيمين الذي تطرقنا إليه سابقاً الوضع لم يتغير، حتى أن المكيف الموجود في الغرفة تم شراؤه على حساب الأطباء المقيمين!!

واقع آخر يعانيه الأطباء وهو نتيجة تحول المشفى إلى هيئة عامة مستقلة: وهو موضوع رواتب الأطباء المقيمين التي لم تصرف حتى تاريخه للعام الجديد، وتجد الأطباء المقيمين عالقين بين مديرية صحة دمشق وبين إدارة المشفى، والطرفان يوجه كل منها الأطباء نحو الأخر.

أما الترميمات التي بدأت فلم تنته بعد، والقصة في ظاهرها صغير ولكن الحقيقة تقول أن المخفي أعظم، فعند سؤال المحافظة عن هذا الموضوع كان الجواب بأن مديرية خدمات ركن الدين مسؤولة عن الموضوع والمتعهد يقول إن اتفاقه مع خدمات ركن الدين يؤكد أنه سيسلم الترميمات على الهيكل.. وما أدراك ما الهيكل؟!.

ترميمات في كل مكان ولا أحد يعرف متى تنتهي وما هي الغاية منها بالأصل، هذا الموضوع يدفعنا للسؤال: إذا كانت المشفى غير جاهزة لاستقبال المرضى بشكل مأجور فلماذا لم يتم التريث بموضوع المأجور؟ ثم إن المريض الذي يدفع لقاء الإجراءات الطبية مبلغاً من المال أليس من المفترض أن يجد من الخدمات على الأقل مقابل ما يدفعه؟ وهذا الموضوع يفرض سؤالاً أخر عن التسعيرة غير المعلنة للإجراءات والتي تتحكم بها الأمزجة فبعض الإجراءات اليوم مأجور وغداً لا والعكس صحيح!.

موضوع جهاز التفتيت، والذي يتعرض حتى تاريخه لعدة أعطال مع العلم أنه لم يمض الكثير من الوقت على البدء بتشغيله، فهل هناك شيء مقصود؟!

يتساءل الكثير من المرضى عن هذا الجهاز، فالغالبية العظمى من المرضى لم يستفيدوا من التفتيت وحصاتهم صامدة كصمود صخور قاسيون، وهنا نتساءل: هل المشكلة في الجهاز أم في الفنيين أم بالأطباء المشرفين على الجهاز؟.

أدوية زرع الكلية، من المعروف أن الدولة مشكورة تؤمن العديد من الأدوية بشكل مجاني لكن الملاحظ أنه في الفترة الأخيرة هناك بعض الأدوية التي تفقد من المشفى والتي تدفع المرضى لشرائها من السوق الخارجية بأسعار خيالية، هذا الموضوع نضعه برسم السيد وزير الصحة.

وهناك مرضى مدعومون، فبعض المرضى الذين يتم قبولهم في شعبة الداخلية يتم معاملتهم معاملة خاصة جداً (غرف خاصة، غرف عزل) مع العلم أن حالتهم لا تستدعي العزل. فقط لأنهم محولون من عيادة الدكتورة (؟).

غ.ق