ترامب يصنف الحمقى والأغبياء!
وصف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، معارضي إقامة علاقات جيدة مع روسيا بأنهم «أغبياء» أو «حمقى».
وصف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، معارضي إقامة علاقات جيدة مع روسيا بأنهم «أغبياء» أو «حمقى».
ما إن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ان اتفاق وقف إطلاق النار الشامل على الأراضي السورية سيدخل حيز التنفيذ هذه الليلة، حتى تواردت ردود الأفعال من مختلف القوى، والتي أجمعت على قبول الهدنة، بما فيهم أولئك الذين كانوا يقولون حتى الأمس القريب «سنقاتل حتى آخر رجل»
نقلت وكالات الأنباء يوم أمس، عن تقريب موعد انعقاد اللقاء الثلاثي، الروسي – الإيراني - التركي، لبحث الأزمة السورية، من 27 الى 20 كانون الأول، بالتوازي مع التقارير الإعلامية، عن إمكانية لقاء سوري في «آستانا»، هو الآخر تم بناءً على توافق هذه الـ «ترويكا».
أصدرت «الهيئة العليا للمفاوضات» بتاريخ 4\12\ بياناً في ختام اجتماعها الدوري، تضمن جملة مواقف هذا المكون من تطورات الأحداث في الأزمة السورية.
يقدم الإعلام العالمي فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبعض القوى في الدول الأوربية، كمؤشر على صعود اليمين، رغم أن برنامج المسز كلينتون، ونسخه الأوربية هو استمرار لبرامج «السلف الصالح» من سلالة رأسمال المالي خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ورغم أن ترامب وأشباهه الأوربيين يحاولون تقديم مقاربات جديدة، بغض النظر عن الموقف منها، ومصداقيتها، و قدرتهم على تنفيذها من عدمها.
بدأ الانكفاء الفعلي لداعش منذ سنة تقريباً، وتحديداً بعد دخول القوات الجوية الروسية إلى الميدان، وتمكنّها من إلحاق ضربات موجعة بالتنظيم، والأهم من ذلك، وضع النشاط العسكري الروسي القوى الأخرى «التحالف الدولي» أمام امتحان خوض معركة حقيقية ضد التنظيم، بدلاً من استخدامه كفزاعة لابتزاز مختلف القوى، وتوظيف وجوده باتجاه تفجير كل التناقضات الثانوية في المنطقة،، وأداة تبرير الوجود العسكري المباشر في العراق وسوريا
بعد أسبوع - أسبوع فقط - من المكابرة، والخطاب الحربجي، والعنجهية الفارغة، طأطأ الحلف الأمريكي رأسه، وقرر العودة مجدداً إلى بحث الحل السياسي للأزمة السورية، حيث تم الاتفاق على عقد لقاء بهذا الخصوص في لوزان السويسرية، في الأيام القريبة القادمة، حسب بيان الخارجية الروسية، وتأكيد نظيرتها الأمريكية، و بذلك يكون قد ذهب أدراج الرياح كل الضجيج الإعلامي عن التهديد بوقف التعاون مع روسيا، و أحد عشر تصريحاً من الإدارة الأمريكية خلال أربعة أيام بإمكانية تنفيذ ضربات عسكرية مباشرة في سورية، و الإرهاب الإعلامي الذي شارك فيه كل «وطاويط» الإعلام الغربي والعربي، و معهم بعض إعلاميي الموالاة، حول فشل العملية السياسية.
قطعت التصريحات المتناقصة للدبلوماسية الأمريكية خلال الأسبوع الفائت الشك باليقين، وأكدت بأن مطبخ القرار الامريكي في حالة ارتباك، وتردد وحيرة، وعدم القدرة على اتخاذ القرار النهائي، فيما يتعلق بالخيارات الموضوعة أمامه فيما يتعلق بالأزمة السورية.
مع توقيع الاتفاق الروسي الأمريكي، بخصوص تثبيت الهدنة في سورية، وفتح الأبواب أمام العملية السياسية، استنفرت قوى الحرب، في مراكز القرار الغربي، و توابعها في الإقليم، والداخل السوري، محاولةً إعادة ترتيب صفوفها بعد سلسلة تراجعات تجسدت بالقرارات الدولية المتوجة بالهدنة العتيدة، مستفيدة من فرط القوة الاستخباراتية والإعلامية لديها، والاستثمار في الفوضى المصنعة، واستطاعت تلك القوى مجدداً أن تخلط الأوراق، بعد أن كانت العديد من التصريحات الدولية، تشير إلى نهاية أيلول الجاري كموعد لاستئناف جولة جديدة من مفاوضات جنيف...
جاء نشر موسكو لمقاطع من وثائق اتفاقها مع واشنطن في التاسع من الجاري بمثابة رميها للقفاز في وجه الولايات المتحدة ووزارة دفاعها.