د.عروب المصري
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
باللون الأحمر وبجانبها دائرة حمراء تدور لتعلن لك جديد- جديد ترى الرقم 2011 وهو الجديد بالنسبة لموقع المكتب المركزي للإحصاء، حيث لم يصدر بعد ذلك العام أية مجموعة إحصائية رسمية.
ما على الباحث إلا أن يخمن الأرقام ويتكهن كالعرافات.
تؤطر المؤسسات العلمية التعليم الفني والعلمي في أطر مدروسة متعارف عليها في الأوساط منذ مئات السنين، من أجل قولبة التعليم في هياكل جاهزة لا يجوز الخروج عنها، وأي خروج يعتبر نوعاً من «الهرطقة» العلمية.
عندما تتحدث المقالات عن غسيل الدماغ، تحاول التركيز وفهم القضية، هل تعرضت أنا لغسيل الدماغ يوماً ما؟ وتبدأ بالشك، وعندما تصل إلى نهاية المقالة، تصل إلى يقين بأن المقالة بحد ذاتها نوع من غسيل الدماغ.
لكن، هل بقي لدينا ما هو صالح للغسيل؟
في أي إطار مرجعي أو جملة إحداثيات مرجعية أو نظام مرجعي، يقوم المراقب الفيزيائي (سواء كان مراقب نيوتن أو مراقب دالامبير (بتحديد موضع وحركة كل نقطة من نقاط النظام الفيزيائي.
يمكن لمراقبين مختلفين أن يقوما باختيار جملتين مرجعتين مختلفتين، أو ما يدعى أحيانا جملة مقارنة، لوصف الجملة الفيزيائية نفسها.
ضمن خطط الإنجاز العلمية التقليدية، يبذل الباحثون جهوداً ضخمة قد لا تقدر بثمن من أجل جعل أبحاثهم ذات مصداقية عالية، فهناك معايير دقيقة لتكرارية البحث، ودقته الإحصائية، وقابلية التحقق من النتائج، وغيرها كثير من معايير المصداقية.
تتدهور هذه المعايير في زمان ومكان تبدو الحرب فيه كطابع مميز يطبع كل نواحي الحياة اليومية بطابعه، ناهيك عن البحث العلمي الذي يبدأ بمعاناة آفات المرحلة، وتبدأ سلسلة من الخداعات المتقنة أحياناً والمكشوفة بطريقة فجة جداً في أحيان أخرى.
لم يعد رحيل الباحثين السوريين عبر المطارات والمعابر الحدودية على أنواعها هو نوع الرحيل الوحيد، فهناك نوع آخر من الرحيل.
كما يحدث في أفلام الخيال العلمي التي درجت وشاعت منذ خمسينيات القرن الماضي، نرى بعض الأشخاص الذين يختطفهم الفضائيون، أو يُسحبون بطريقة الشفط إلى الفضاء، ربما يعودون بعد عشرات أو مئات السنين، دون أن تظهر عليهم آثار السنوات، فمرور الزمن في الفضاء ليس بالسرعة بنفسها التي يمر بها على الأرض (ويشير سيناريو الفلم إلى نظرية اينشتاين بالطبع).
عندما وضع إيكوشار المخططات المعمارية الجديدة لمدينة دمشق لم يكن غائباً عن ذهنه البعد الاستراتيجي والنفسي للتخطيط المعماري وبالتالي فقد كانت رسالة موجهة ومدروسة أشد الدراسة لأهداف مبيته محدودة.
هل استنشقت غباراً وأحسست بعد ذلك أن هناك شيئاً ما غريباً يحصل في جسمك؟
انصب اهتمام الأبحاث العلمية مؤخرًا على أبحاث النانو تكنولوجي كمحاولة لتطبيق الخيال العلمي على أرض الواقع، ففكرة الغبار الذكي ظهرت في مخيلة رواد الخيال العلمي منذ الستينيات قبل أن تظهر على أوراق الأبحاث العلمية، وبعد التقدم الذي حققته الأبحاث في مجال الأنظمة الإلكتروميكانيكية الدقيقة،
في رحلة إلى مباني المستقبل الغامضة يرسم العلماء صورة جديدة لتخيلات ليست بعيدة عن الواقع، عما ستؤول إليه عمارة المستقبل.
فمنها ما سيكون عبارة عن مصفاة عملاقة في البحر كطبقات مشابهة لفلاتر المياه تعمل على فصل جزيئات البلاستيك والسوائل، ثم ترسلهـا إلى أماكن بعيدة لإعادة تدويرها .. بينما يتم تخزين مياه البحر النقية الناتجة عن باقي الطبقات في المنطقة السفلية للمبنى ليتم إعادتها مرة اخرى إلى المناطق النظيفة في المحيط. ومنها التي تهدف إلى جعل التربة والكتلة المعمارية جزء واحد لا ينفصل أبداً! ويستمد التصميم من اشياء طبيعية مثل أقراص العسل، والشعاب المرجانية، وأعشاش النمل، ليتم مزجها فيخرج شكل غريب خارجياً وداخليــاً، بحيث يصنع المبنى طاقته الاستهلاكية بنفسه عن طريق إنتاج الطاقة الكهربية بالألواح الشمسية والطاقة الحرارية بالنباتات الطبيعية، ويكون استهلاكه للمياه عن طريق تجميع مياه الأمطار والمياه الجوفية !