وجدتها: هل يمكن حقاً التغاضي عن الانقراض؟
أثبتت الأبحاث طويلة الأمد، من قبل علماء البيئة، أن فقدان التنوع البيولوجي له «عواقب مباشرة وغير سارة للبشرية».
أثبتت الأبحاث طويلة الأمد، من قبل علماء البيئة، أن فقدان التنوع البيولوجي له «عواقب مباشرة وغير سارة للبشرية».
أصدر أكثر من 15 ألف عالم في أنحاء العالم جميعها تحذيراً عالمياً: هناك حاجة إلى التغيير من أجل إنقاذ الأرض.
سيتعرض 74٪ من سكان العالم لموجات حرارية قاتلة بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات غاز الكربون في الارتفاع بالمعدلات الحالية، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة «تغير المناخ العالمي». وحتى لو خفضت الانبعاثات بشدة، فمن المتوقع أن تصل نسبة سكان العالم المتضررين إلى 48 في المائة.
تشير التقارير إلى أن عدد الكوارث المتصلة بالطقس من عام 2007 إلى عام 2016 زاد بنسبة 46 في المائة، بالمقارنة مع متوسط الفترة 1990-1999.
إن صحة الملايين من الناس في أنحاء العالم جميعها تتضرر بالفعل من جراء تغير المناخ، وفقاً لتقرير جديد كبير. وقال العلماء: إنه من خلال زيادة عدد الأشخاص المعرضين لموجات الحرارة، ولزيادة خطر الإصابة بأمراض معدية، مثل: حمى الضنك، كان لتغير المناخ آثار بعيدة المدى على العديد من جوانب صحة الإنسان فى العقود القليلة الماضية.
لم يعد خافياً أن النزعة الانفصالية، التي لاقت ردود فعل عريضة، في كتالونيا وغيرها من المقاطعات في أوروبا، يمكن تلمسها كظاهرة تتشكل كرد فعل يقابل أحد مظاهر الأزمة الرأسمالية الحالية.
يقول دعاة السيطرة على عدد السكان: أن أحد التدابير الأكثر فعالية التي يمكننا اتخاذها لمكافحة تغير المناخ، هو: الحد بشكل حاد من عدد البشر على هذا الكوكب. ويركز ذلك بشكل خاطئ على معالجة أحد أعراض نظام غير عقلاني وملوث، بدلاً من التعامل مع الأسباب الجذرية.
يظهر التناقض البيئي للنظام الرأسمالي، حيث لا يهم أين يذهب شيء، ما لم يعد إلى الدخول إلى دائرة رأس المال، ويعكس حقيقة أن الإنتاج الاقتصادي في ظل الظروف الرأسمالية المعاصرة ليس حقاً نظاماً دائرياً (كما هو الحال في الطبيعة) ولكنه نظام خطي واحد، تشغيلٌ من المصادر إلى المصبات التي تفيض الآن. وقال الاقتصادي البيئي نيكولاس جورجسكو-رويغن: إن «التناظر الإيجابي_ حيث لا يوجد أي إيداع لا يوجد عائد_ تفيد وجهة نظر رجال الأعمال في الحياة الاقتصادية». ويعتبر التلوث الناجم عن الإنتاج «خارجياً» لا يشكل جزءاً من التكاليف للشركة.
في كتابه «الكوكب الضعيف» كتب جون بيلامي فوستر عن «التحول النوعي في مستوى التدمير البشري» الذي اتسم به الإنتاج الرأسمالي بعد الحرب العالمية الثانية. وشمل هذا التحول زيادات هائلة في استخدام المواد التركيبية التي لا يمكن إعادة استيعابها بسهولة بطبيعتها، مصحوبة بتوسع جذري في استخدام أشكال الطاقة جميعها، ولا سيما الوقود الأحفوري. وقال: إن هذه التغيرات في أنماط الإنتاج هي «السبب الرئيس للتسارع الكبير للأزمة البيئية في فترة ما بعد الحرب».
منذ الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، تطور رأس المال الأحفوري إلى مجمع وحشي يولد أزمات متعددة في المحيط الحيوي، بما في ذلك تغير المناخ. ومن أجل التخلص من الاحترار الكارثي للغلاف الجوي، سيكون من الضروري إزالة الوقود الأحفوري من الاقتصاد العالمي على مدى العقود القليلة القادمة.