وجدتها: خصخصة المحيطات
في العقود الأخيرة، توسع العلماء والناشطون الماركسيون حول العالم بشكل كبير، في فهم الحرب الرأسمالية على الأرض. وفي حين لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله، هناك الآن العديد من الكتب والمقالات والمواقع الإلكترونية، التي تحلل الأزمة البيئية العالمية من منظور ماركسي.
وفي الوقت نفسه، كان العلماء يعملون على تعميق معرفتنا لهذا الكوكب، باعتباره نظام الاستقلاب المتكامل، وتحليل اضطراب هذا النظام الذي يجبرنا على مرحلة جديدة وخطيرة من تاريخ الأرض. ويتيح التقارب المحتمل_ بين الماركسية البيئية، وعلوم نظام الأرض_ فرصاً مثيرة لبرامج وحركات بيئية اجتماعية ثورية في عصرنا هذا.
فالسياسات النيوليبرالية تعزز أرباح الصيد في الشركات، وتشجع الصيد المفرط، وتضغط على الصيادين الصغار الذين صادرت مجتمعاتهم على مدى أجيال.
وقد جعلت النيوليبرالية، وإعادة هيكلة الرأسمالية العالمية التي حدثت منذ السبعينيات، الصيد التجاري أكثر ربحية للشركات وأصحاب القوارب الكبيرة. وقد تفاقمت مشكلة الأسماك والصيادين العاديين أسوأ بكثير. تواجه المحيطات الصيد الجائر، وتدمير الموائل، والتلوث، وأزمة التنوع الحيوي مدفوعاً بتغير المناخ، في حين أن سياسات الحكومة تستبعد الآلاف من الناس العاديين من الصيد التجاري.
المحيطات الخاصة، أصبحت من خلال ضم البحار وتسويقها، والحصص الفردية القابلة للتحويل، التي كانت رائدة في الثمانينات في مصايد نيوزيلندا، وتشهد مزيداً من التطور في أيسلندا خلال التسعينيات، والآن هي جزء جوهري من السياسة المشتركة لمصائد الأسماك في الاتحاد الأوروبي.
ليس من المستغرب ألّا يرى بعض البيئويين غير الماركسيين، أن الطبقة والعمال ذات أهمية مركزية لمحاربة الرأسمالية، وخاصة أننا في فترة من المستويات المنخفضة تاريخياً من المقاومة العمالية الجوهر. ولكن علينا أن نفهم هذه الإمكانات.
وتعاني المحيطات الخاصة بشكل كبير، لكنها تعاني بلغة غير سهلة بالنسبة لغير الأكاديميين، ولكن هناك مواد رائعة هنا، وهي إضافة مفيدة جداً إلى المحصول الأخير من العمل البشري، على صيد الأسماك في إطار «التنمية النيوليبرالية».