وجدتها: «إصلاح كبير سيء» قضية ضد الهندسة الجيولوجية المناخية

تشكل التكنولوجيات التي تعد حلولاً سهلة لأزمة المناخ بالفعل، مخاطر كبيرة على الناس والنظم البيئية والأمن، وتشكل انحرافات خطيرة عن الحاجة الماسة إلى تخفيض عميق في الانبعاثات.

يحذر تقرير جديد من أن الهندسة الجيولوجية، وهي التلاعب واسع النطاق بالمناخ، تكتسب قبولاً كحل تكنولوجي محتمل لتغير المناخ في البلدان الرئيسة التي تنبعث منها الانبعاثات، لأن هذه البلدان ترفض الانفصال عن اقتصاداتها ذات الوقود الأحفوري.

وتنتشر برامج ومشاريع البحوث المتعلقة بالهندسة الجيولوجية التي تخطط لها الصناعة، ومؤسسات البحوث الممولة من الدولة والقطاع الخاص، ولا سيما في البلدان المرتفعة الانبعاثات، مثل: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ويحلل كتاب «إصلاح كبير سيء» سياق ومخاطر الهندسة الجيولوجية، ويكشف عن الجهات الفاعلة والمصالح المكتسبة والتطورات السياسية الجارية لتعزيز الخطط التكنولوجية واسعة النطاق للتلاعب بالنظم الطبيعية للأرض.
وعلى الرغم من أن العديد من الخبراء العلميين والسياسيين يعتبرون ذلك تهوراً وغير مقبول، إلا أن الهندسة الجيولوجية تُدفع الآن بشكل متزايد إلى التيار الرئيس للمناقشات المتعلقة بالسياسة المناخية، حيث تخلق وهم الاختصار التكنولوجي لإدارة أعراض تغير المناخ دون معالجة أسبابه الجذرية.
 
ومن المحتمل حدوث ضرر لا رجعة فيه للتنوع الحيوي وسلامة النظم البيئية. وهناك أيضاً مخاوف جدية بشأن إدارة الهندسة الجيولوجية، بما في ذلك إمكانية النشر من جانب واحد، وخطر نشوب نزاع في حالة الآثار الإقليمية السلبية والآثار الجانبية، وخطر تسليح تكنولوجيات الهندسة الجيولوجية.
يقول بعض الخبراء: «الهندسة الجيولوجية، هي دفاع خطير عن الوضع الراهن الفاشل، وليس ضرورة تقنية أو علمية. والواقع أن التكنولوجيات المطروحة للهندسة الجيولوجية ستزيد الوضع سوءاً بدلاً من حل المشاكل المتعددة الأوجه، الناجمة عن تغير المناخ. إن الادعاء بأننا يجب أن ننشر الهندسة الجيولوجية تقول: إننا سنسبب عاجلاً ضرراً لا يمكن إصلاحه لكوكبنا بدلاً من تغيير نظامنا الاقتصادي الذي لا يفيد سوى القلة القليلة في القمة».