علاء أبوفرّاج
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
عاد الرئيس الروسي لتصدر المشهد الإعلامي بعد جملة من التصريحات في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي، والتي أكدت مجدداً أن التخبط الغربي الذي يسيطر على المشهد يقابله رؤية استراتيجية روسية واضحة تتطور مع تطور المشهد الاقتصادي والسياسي والعسكري، أما الغرب الذي أقرّ بالآجال الزمنية الطويلة لهذه الحرب، يعجز حتى اللحظة عن وضع استراتيجية مناسبة لسيناريو كهذا، مما يجعله عرضة لتحمل نتائجه الكارثية القادمة.
في فجر يوم 24 شباط 2022 انطلقت الصواريخ الروسية عالية الدقة باتجاه أكثر المواقع العسكرية الأوكرانية استراتيجيةً، لتتبعها عملية عسكرية واسعة في أراضي الدولة المجاورة، هذه اللحظات والتي جاءت كنتيجة لأحداث ممتدة لعقودٍ من الزمن، كانت بمثابة إعلانٍ عن بدء المرحلة الأخيرة والنهائية والأكثر جذرية من التحولات التي شهدها العالم في السنوات الماضية. فما هي الحقائق جرى تثبيتها حتى اللحظة؟ وما هي أبرز الأسئلة المطروحة؟
يقرّ الجميع بأن أوروبا تتحمل في الصراع الحالي تكلفة باهظة، وذلك على الرغم من الخلافات في تفسير أسباب وصولها إلى هذا المأزق، الذي يأخذ في الفترة الحالية شكل مصاعب اقتصادية، والتي ستتحول بالضرورة إلى اضطرابات اجتماعية وسياسية، ويمكن من خلال مراقبة التطورات السياسية- في بلدان أوروبا المؤثرة- فهم التحديات التي ستجابهها، ويمكن لنا أخذ الانتخابات التشريعية القادمة مثلاً على ذلك.
تُثبت الأحداث التي يعيشها العالم يومياً، أن الحرب في أوكرانيا كانت الشرارة الأولى لسلسلة من تطوراتٍ لن تهدأ قبل أن يتغير شكل العالم الذي ألفناه منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، وإن كان البعض يُصر على تفسير كل ما يجري من البوابة الأوكرانية وحدها، فذلك يفرض علينا «نقض الفرضية» قبل بدء النقاش حول أي تطور جديد، وهو ما ينطبق بالضرورة على فنلندا والسويد!
تشهد جمهورية مالي تطورات لافتة في سياستها الخارجية ما من شأنه الإسهام بشكل فاعل في دفع التطورات التي تشهدها القارة الإفريقية منذ سنوات، فمالي التي شهدت كثيراً من التقلبات السياسية في السنوات الماضية تبدأ فيما يبدو في مرحلة جديدة عنوانها العريض القطع مع فرنسا التي تسعى جاهدة للحفاظ على موطئ قدمٍ في مستعمراتها السابقة.
أكثر ما يميز جرائم الاحتلال الصهيوني أنها باتت سلوكاً مألوفاً، فمنذ نكبة فلسطين في 1948 حتى اليوم شهدنا جرائم لا تحصى، فلا احتلال الأرض، ولا هدم البيوت فوق رؤوس سكانها، ولا اعتقال الأطفال أو غيرها يشكّل حدثاً جديداً، فهذا ومع الأسف الشديد يعد جزءاً من الروتين الوحشي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، والذي عادة ما يقابل بالصمت المطبق، وهذا تحديداً ما يدفعنا لأن نسأل: ما الذي يجعل اليوم جريمة محددة محط اهتمام الجميع؟
تعتبر «معضلة الطاقة» إحدى أبرز العناوين العريضة الموضوعة على طاولة البحث، ويشكل النقاش الدائر حول هذه المسألة مادة دسمة لمراقبة السلوك «الغامض» لواضعي السياسات في أوروبا، وتحديداً بعد أن أصبح جلياً أن جبهة الحرب في أوكرانيا ما هي إلّا واحدة من جبهات عديدة يجري فيها نحت ملامح العالم الجديد.
أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة امتدت ليومين إلى المملكة العربية السعودية، وتعد هذه الزيارة الأولى منذ 2017. لا شك أن مؤشرات عديدة سبقت هذه الخطوة، إلا أنها طرحت مجدداً جملة من الأسئلة حول مستقبل العلاقات بين البلدين من جهة، وحول الدوافع الحقيقية لإزالة العوائق التي وقفت في وجه هذه العلاقة طويلاً من جهة أخرى.
تفشل كل المحاولات الصهيونية في فرض سيطرة الكيان على الأراضي المحتلة، فعلى الرغم من كل الاحتياطات التي يجري تنفيذها، وبعد تفكير معمق من قبل مراكز اتخاذ القرار في الكيان، إلا أن النتائج تؤكد استحالة نجاح محاولات الاحتواء هذه، وتنبئ بأن تأثير ما يجري في الأراضي المحتلة أوسع بكثير من حدودها.
من بين المواقع الكثيرة، تسرق الهند الكثير من الاهتمام مؤخراً بوصفها منطقة استراتيجيةً حساسة، وذلك لموقعها في وسط ساحة الصراع الرئيسي والذي قد يكون صراعاً نهائياً بين العالم القديم المتعفن والآخر الجديد المتشكل.