عرض العناصر حسب علامة : الهوية الوطنية

في تخطي الليبرالية- الإنسانوية: حصار الوباء ضد الهزات الوطنية

منذ انتشار فيروس كوفيد-19 وفي سياق المقارنات ما بين الدول حول كيفية تعاطيها مع الوباء، وتظهر المقارنة غالباً من باب الموقف الإنساني للدول، أي مدى اهتمام تلك الدول بالإنسان مقارنة باهتمامها بالاقتصاد. فقيل مثلا إن الولايات المتحدة الأمريكية فضّلت الاقتصاد لصالح الإنسان، بينما الصين على العكس فضّلت الإنسان على الاقتصاد. في هذا التحليل يقام تعارض ما بين الاقتصاد والإنسان. أو يتم تقزيم المسألة إلى قضية حقوقية إنسانية بحتة. وحين يتم الكلام عن الاقتصاد، يتم تقزيم المسألة إلى قضية اقتصادية مطلقة، في تغييب اللحظة السياسية الراهنة العالمية. وفي هذه المادة سنحاول الإضاءة على البعد السياسي الوطني في سياق الصراع العالمي بين الخط الصاعد الذي تمثله الصين وروسيا وبين المركز الإمبريالي بالاستعانة ببعض المعطيات الاجتماعية الداخلية الصينية.

عن «الأكثريات» و«الأقليات»... وكيف تجري محاولات مسخ الهوية الوطنية؟

رغم التباينات الكبيرة بين الأطراف السورية فيما بينها، وبين الأطراف غير السورية المتدخلة في الشأن السوري، إلا أنّها جميعها تتفق في التكرار اللفظي لعبارة: «وحدة سورية أرضاً وشعباً».

تناقض «ريف- مدينة» هو أيضاً عامل تقسيم!

يحلو للبعض اجتزاء مسألة الهوية الوطنية ومسألة وحدة البلاد باختيار بعض جوانبها وتسليط كل الضوء عليها، بمقابل تهميش الجوانب الأخرى.

مرآتان للهوية الوطنية السورية

انتهت يوم السبت الماضي الجولة الثالثة من أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف، ولا يبدو أنها أنتجت شيئاً جديداً مقارنة بسابقتيها. ولن أناقش هنا مدى جدوى هذه اللجنة، أو بشكل أدق نسبة إسهامها المتوقعة في العملية السياسية ككل؛ ليس ذلك هرباً من إشكالية الموضوع وتضارب الآراء حوله، ولكن ببساطة، لأنني أنا نفسي لا أملك رأياً جازماً حول هل ستساهم هذه اللجنة فعلاً في خروج السوريين من أزمتهم أم لا.؟ مع أني آمل ذلك.

مداخلة عبر الأثير: الهوية الوطنية والدستور

تتناول النقاشات الجارية في الجلسة الأولى ضمن الجولة الثالثة للجنة الدستورية، والتي انطلقت اليوم الإثنين الساعة الحادية عشرة بتوقيت جنيف الثانية عشرة بتوقيت دمشق، عدة موضوعات ونقاط مشتقة من العنوان العريض لجدول الأعمال (الأسس والمبادئ الوطنية).

سيف الجلاء العظيم

ثمة من يصيبهم الصداع بعد 99 عاماً من شموخ مأثرة ميسلون وسيف يوسف العظمة قائد أركان الجيش السوري ووزير الحربية، وصرنا نشاهد هؤلاء بنسخ تالفة تاريخياً، ومقيتة وطنياً، ينثرون الغبار على رموز الجلاء والنضال ضد الاستعمار الفرنسي بمناسبة ودون مناسبة.

حي الحمراوي.. ذاكرتنا وتراثنا قيد الاستثمار و..؟

مرة جديدة يقرع «حي الحمراوي» في دمشق القديمة ناقوس الخطر، من أجل حشد الجهود الوطنية منعاً للتعدي على الذاكرة والتراث والآثار والهوية، التي تجري محاولات وأدها وطمسها في دمشق القديمة, أو غيرها من المدن.

 

بَس اللي امضيع وطن.. وين الوطن يلكَاه..

هنا دِمَشق..!

 قبل أكثر من خمسةٍ وثلاثين عاماً جاءت إلينا الـ(حبّابَة) شمسة، أي جدتي باللهجة الفراتية، من قرية موحسن قبل أن تصبح مدينة..
جاءت للعلاج وبقيت أياماً، وذات صباحٍ انتبهنا إليها وهي تبكي بحرقةٍ.. فتفاجأنا وخاصةً أنها كانت لدينا محبوبةً ومعززةً ومكرمةً وهي اسم على مسمى ولا يمكن أن يفكر أحدنا بإزعاجها.. والمفاجأة الثانية أنها كانت تبكي وهي تستمع لأغنية المبدع العراقي سعدون جابر..
«اللي مضيع ذهب بالسوكَ الذهب يلكَاه..واللي مفاركَ مُحب يمكن سنة ويلكَاه..بَس اللي امضيع وطن وين الوطن يلكَاه.!؟».

إدوارد سعيد يبعث من جديد وسط العاصمة البريطانية

وسط العاصمة البريطانية لندن وفي احد شوارعها الضيقة المزدحمة بالطلاب والسياح تعرض مكتبة «ووترستونز» الأكبر والأكثر انتشارا في المملكة المتحدة على واجهتها الزجاجية في شارع «جوير ستريت» إعلانا كتب عليه «هذه كتبٌ على الجميع أن يقرأها»، وضعت تحته كتب عالمية متنوعة رتبت بشكل هرمي وأنيق يتسنم ذروتها كتاب «الاستشراق» للكاتب الفلسطيني الراحل الكبير إدوارد سعيد.

الإحصاء الاستثنائي في سورية وجروح الهوية الوطنية السورية (1 - 2)

قامت الحكومة السورية إبان ما يعرف في التاريخ السوري بمرحلة «الانفصال»، في 5 تشرين الأول/أكتوبر 1962 بعملية إحصاء استثنائي للسكّان في (منطقة) الجزيرة، نتج عنها «تجريد» أو «حرمان» ما لا يقل عن 28% من سكان المحافظة من الجنسية، وتصنيفهم تحت بند «أجانب تركيا» في البداية، ثم تحت بند «أجانب الحسكة» لاحقاً.. وقد قصدت الحكومة بذلك «متسلّلين أكراد» من جنوبي تركيا إلى هذه المحافظة بطريقةٍ غير شرعيةٍ..