الحروب الإنسانية تحت شعار(حماية المدنيين) هي القناع الحديث للإمبريالية، حيث تقوم الولايات الأمريكية وحلفاءها الإستعماريون لتنفيذ أهدافها غير المعلنة في الإبادة الجماعية والتطهيرالعرقي في شتى انحاء العالم من خلال خلال تحالف وتكالب الحكومات الإستعمارية على الشعوب تحت إطار منظماتها الدولية ووسائل إعلامها المهيمن، والمنظمات غير الحكومية التابعة لها.. وهذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة من الناحية العملية والتي أدت لنتائج وخيمة، وذلك بتوفير الغطاء المعنوي والديبلوماسي بمجموعة من العقوبات التي تقوض وتعزل البلد المستهدف، والذي يكون في غالب الأحيان تمهيداً لتدخل عسكري مباشر، هذا هو الأسلوب التي اتبعته الولايات المتحدة والناتو بعد انتهاء الحرب الباردة.. ولتسهيل هذه المهمة الإمبريالية الجديدة، كانت هيئة الأمم هي الإطار القانوني والأداة الضالعة للعمق في هذه المهمة القذرة والتي كانت تقاد من واشنطن بإمرة الجنرالات وأباطرة المال..