تركيا.. الحكم ليس لأردوغان ولا لأوغلو أو للجيش بل لأوباما وكلينتون وبطرس
منذ أسبوع قامت هيلاري كلينتون بزيارة إلى تركيا وقام النظام والإعلام المؤمركين والمؤسسات التابعة لها بالتصفيق دون خجل.
منذ أسبوع قامت هيلاري كلينتون بزيارة إلى تركيا وقام النظام والإعلام المؤمركين والمؤسسات التابعة لها بالتصفيق دون خجل.
قامت بعثة من الخبراء الدوليين بتحقيق ميداني في ليبيا حول مجريات وملابسات «الثورة» هناك، وأصدرت خلاصة تحقيقها في أواخر أيار ٢٠١١ ضمن تقرير بالفرنسية بعنوان «ليبيا: مستقبل غامض».. ولما كان هذا التقرير يشكل عملاً فريداً من نوعه حول الأزمة الليبية، وجدنا من المفيد ترجمته إلى العربية، فلعل ما فيه يصحح الصورة عن مجريات الأمور في ليبيا.
النيجر بلد كبير يقع غربي إفريقيا، وهو أحد الضحايا الإشكاليين لسياسات التكييف الهيكلي التي تنتهجها المؤسسات المالية الدولية. فقد سجّل الفقر والبؤس قفزةً هائلة في عشرين عاماً بتأثير هذه المؤسسات، ولم تعد الخدمات العامة، لا الصحية منها ولا التعليمية، تؤمّن بصورةٍ سليمة. منذ مطلع الثمانينات، تتناقص حصة النفقات العامة المكرسة لهذين القطاعين، في حين تبتلع خدمة الدين الخارجي جزءاً هاماً من ميزانية الدولة.
أثناء الحملة الانتخابية للعام 1992 في الولايات المتحدة الأمريكية، قال شخصٌ لم يكن حتى ذلك الحين معروفاً، اسمه ويليام جيفرسون كلينتون، للرئيس جورج هربرت بوش: «إنه الاقتصاد، أيها الغبي». يمكننا اليوم نقل هذه اللفتة. بالفعل، وإذا ما أمعنا النظر، فإنّ انشغال الإدارة الأمريكية الحالية بدارفور جنوبي السودان لايكشف قلقاً أصيلاً بسبب عملية إبادة بحق أحد أفقر شعوب هذه المنطقة المهملة في إفريقيا. لا. «إنه النفط، يا غبي.»
لم يتم إنزال القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا، الأفريكوم، بعد. لديها الآن موقع إلكتروني يشرح أنّها ستتمتع ابتداءً من تشرين الأول 2007 بقدرة عملياتية أساسية، وبأنها ستكون في تشرين الأول 2008 عملياتيةً بالكامل. في بداية الأمر، سوف يقع مقر «الفريق الانتقالي» للأفريكوم في مقر قيادة الولايات المتحدة في أوروبا (يوكوم)، في ألمانيا، بانتظار إيجاد بلدانٍ إفريقية توافق على استقباله. نحن نعلم أنّ الأمريكيين متواجدون الآن في جيبوتي وإثيوبيا، التي درّعها الأمريكيون بوصفها حليفاً في «الحرب الشاملة» والتي كلفت باجتثاث الإسلاميين من الصومال. ليبريا هي البلد الإفريقي الوحيد الذي أعلن استعداده لاستقبال الأفريكوم، بعضها تتمنى ذلك لكنها لا تجرؤ على قوله بعد.
بدأ موظفو القطاع العام في جنوب أفريقيا إضراباً مفتوحاً عن العمل، للتعبير عن رفضهم زيادة الرواتب التي عرضتها الحكومة عليهم.
بالتزامن مع خروج تظاهرة حاشدة في جنوب السودان للمطالبة بانفصاله، وسط تحذيرات جنوبية من أي تأخير للاستفتاء بالجنوب مع اقتراب موعد إجرائه لحسم مصيره بين الانفصال أو الوحدة الاستفتاء، بدأت أجهزة الإعلام الغربية على وجه الخصوص تبدي اهتماماً متعاظماً بالشأن السوداني وانحيازها دون مواربة مع خيار الانفصال.
على الرغم من مرور عام كامل على تعميم أخبار هيمنة شركات ودول أجنبية على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الأفريقية، بموجب عقود شراء أو استئجار، مازال قطاع الأعمال الدولي والنخب المحلية تستغل هذه الصفقات لمصالحها المالية الخاصة، فيما يتفشى الفساد وتحتدم أزمة الأمن الغذائي.
تجري الولايات المتحدة حالياً سلسلة من المناورات العسكرية في صحراء إقليم الساحل بمشاركة 10 دول أفريقية، هي بوركينا فاسو، مالي، النيجر، الجزائر، المغرب، موريتانيا، نيجيريا، السنغال، تشاد، وتونس، وبعض دول الاتحاد الأوربي، وذلك كجزء مما تسميه «شراكة مكافحة الإرهاب عبر الصحراء».
تعتمد استراتيجية واشنطن في الهيمنة على نشر قواتٍ عسكريةٍ على طول «قوس عدم الاستقرار» الممتد من البحر الكاريبي إلى إفريقيا والشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى وصولاً إلى آسيا الجنوبية.. في هذه البقاع من العالم التي تتسم بالفقر والعزلة وعدم الاستقرار، يرى واضعو الخطط العسكرية ما «يهدد مصالح الولايات المتحدة في المستقبل»، بينما يثير تزايد الوجود العسكري الأمريكي في جمهوريات آسيا الوسطى السوفييتية سابقاً، وأوروبا الشرقية، مخاوف موسكو من أنّ واشنطن تسعى لإيجاد موطئ قدمٍ عسكري دائمٍ حول فضائها الاستراتيجي، كما أنّ إنشاء القواعد العسكرية الأمريكية يقرع أجراس الإنذار في بكين.