بوليس يقمع المتظاهرين.. ورئيس يستقيل
بينما كان قادة الاتحاد الأوربي منهمكين داخل أروقة قصر لايكن الملكي الدافئ في بروكسل في التقاط صور العائلة وانتخاب رئيس لأوربا وتبني إصلاحات دستورية وفي التطرق إلى مشاكل أفغانستان وإقرار نشر قوة متعددة الجنسيات بقيادة بريطانية فيها إلى جانب الإعراب عن القلق إزاء مجريات الأوضاع في الشرق الأوسط، أي في فلسطين المحتلة، كان المتظاهرون، الذين استجمعوا برغم البرد القارس قوة حركتهم بعد الانكفاء النسبي الذي فرضته عليها أحداث أيلول وتهمها الجاهزة بالإرهاب، كانوا أكثر امتلاكاً لقوة التعبير الرافض للرأسمالية وسياساتها العولمية والعسكرية الحربية، وللانقلاب الكلي أوربياً إلى المعسكر الأمريكي وذلك في إطار دعوتهم إلى بلورة سياسة أوربية مستقلة عن ضغوط راعي البقر الأمريكي التي تقود العالم نحو هاويته…