إعاقة تقدم قافلة الصمود العربية والمسير الدولي لكسر الحصار عن غزة

إعاقة تقدم قافلة الصمود العربية والمسير الدولي لكسر الحصار عن غزة

في إطار الحراك الشعبي الدولي لكسر الحصار عن غزة، تستمر الوفود بالتوجه إلى القاهرة قاصدة السير من العريش المصرية باتجاه معبر رفح للاعتصام عند الحدود والمطالبة بفتح المعابر وإنهاء الحرب والحصار والتجويع الإبادي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة.  

تتابع قافلة الصمود العربية التي انطلقت من تونس وانضم إليها متضامنون من موريتانيا والمغرب والجزائر مسيرها مقتربة من الحدود المصرية. كذلك توافد المتضامنون الدوليون إلى القاهرة من 80 دولة حول العالم من تشيلي إلى الصين ومن السويد إلى جنوب إفريقيا. في القاهرة تعرّض نحو 17 متضامناً أوروبياً للاستجواب في المطار لدى حملهم رموز فلسطينية ولدى إقرارهم بالنية بالمشاركة بالمسير وتم ترحيلهم فوراً، إضافة لاعتقال عدد من المتضامنين العرب أو مواطني دول أوروبية من أصول عربية.

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً أكدت فيه ترحيبها بالمواقف الدولية والإقليمية، الرسمية والشعبية، الداعمة للحقوق الفلسطينية، لكنها أكدت "ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات".

وشددت مصر على أن "السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة، وهي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات الى وزارة الخارجية".

أصدرت اللجنة الدولية التنظيمية للمسير الدولي إلى غزة بياناً ، هذا نصه:

المسيرة العالمية إلى غزة تُعرب عن سرورها بتلقي البيان من وزارة الخارجية. لقد اتبعنا جميع البروتوكولات المطلوبة الموضحة في هذا البيان. في الشهرين السابقين للمسيرة، قام المنظمون بالتنسيق المباشر مع السفارات المصرية في إسبانيا، سويسرا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، أيرلندا، إيطاليا، تركيا، اليونان، البرتغال، النرويج، الولايات المتحدة، كندا، المكسيك، هولندا وأماكن أخرى، وكذلك مع وزارة الخارجية والسلطات المحلية المعنية، لطلب الإذن رسميًا وضمان الشفافية في كل مرحلة.
نتطلع إلى تقديم أي معلومات إضافية قد تحتاجها السلطات المصرية لضمان استمرار المسيرة سلمياً كما هو مخطط لها إلى حدود رفح.

لقد تلقينا تقارير تفيد بأن العديد من المشاركين في المسيرة من الجزائر، تونس، ألمانيا، المغرب، أستراليا، فرنسا، تركيا، ودول أخرى، قد تم احتجازهم من قبل السلطات المصرية في القاهرة. كانوا يسافرون للانضمام إلى المسيرة العالمية إلى غزة، وهي جهد دولي سلمي يدعو إلى إنهاء الحصار والأزمة الإنسانية في غزة. نحث السلطات المصرية على الإفراج عن جميع المحتجزين والسماح بدخول المشاركين في المسيرة، بما يتماشى مع المصلحة المعلنة لمصر في رؤية نهاية للحصار واستعادة الاستقرار على حدودها.

لقد أعربت مصر مراراً عن قلقها إزاء الأزمة الإنسانية في غزة والظروف غير المستدامة في معبر رفح. دعم هذه الحركة العالمية السلمية سيعزز موقف مصر كممثل رئيسي في الدفع نحو الوصول الإنساني.

لقد جمعت المسيرة العالمية إلى غزة آلاف الأشخاص من أكثر من 80 دولة، وألهمت الملايين حول العالم، من خلال التزام مشترك بالإنسانية. هذا رد أخلاقي عاجل على التجويع القسري، والقصف، والمعاناة لأكثر من مليوني شخص على يد الحكومة "الإسرائيلية".

نشكر مصر على استضافتها لهذا الحدث التاريخي والسلمي تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

اللجنة الدولية للتنسيق لمسيرة غزة العالمية.