رغم اعتراضات واشنطن... الاتحاد الأوروبي يشيد بالاتفاقات مع الصين

رغم اعتراضات واشنطن... الاتحاد الأوروبي يشيد بالاتفاقات مع الصين

رحب الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يومي الأربعاء والخميس، باستكمال مفاوضات اتفاقية الاستثمار مع الصين، وأشادوا بها باعتبارها علامة بارزة في تنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.

جاء الإعلان عن استكمال المفاوضات خلال اجتماع عبر رابط فيديو، بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

قالت فون دير لاين على تويتر "اليوم، اختتم الاتحاد الأوروبي والصين مفاوضات مبدئية بشأن اتفاقية استثمار... لمزيد من التجارة وفرص الأعمال المتوازنة".
وأضافت أن "عالم ما بعد كوفيد غداً، يحتاج إلى علاقة قوية بين الاتحاد الأوروبي والصين، من أجل المضي قدماً بشكل أفضل".

ورحب ميشيل "بالاتفاقية السياسية التي تم التوصل إليها بشأن المفاوضات بشأن الاستثمار"، قائلاً إن "الاتحاد الأوروبي يبقى ملتزماً بقواعد تستند إلى التعاون الدولي".
وقالت الحكومة الألمانية إن اتفاقية الاستثمار تعد بمثابة نجاح للرئاسة الألمانية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وتوفر الاتفاقية للشركات الأوروبية وصولاً أكبر إلى السوق الصينية، وتخلق مجالاً متكافئاً للشركات في كلا الجانبين، وتضع الأساس لمزيد من التنمية المستدامة، وفقاً لما قالته الحكومة الألمانية في بيان على موقعها الإلكتروني.

وقالت أيضاً إن الصين ملتزمة بفتح أسواقها أمام المستثمرين من الاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى.
وأشاد الوزير الفيدرالي الألماني للشؤون الاقتصادية والطاقة، بيتر التماير، بالاتفاقية ووصفها بأنها «علامة فارقة في السياسة التجارية».
وقال إن هذا الاختراق "هو نجاح كبير وفي الوقت نفسه تعبير عن التماسك والوحدة الأوروبية".

وأضاف: "بالنسبة للشركات الأوروبية، الاتفاقية تعني المزيد من الوصول إلى الأسواق والمزيد من الضمان القانوني، إضافة إلى بيئة تنافسية أفضل في الصين".
وكتب ماكرون على تويتر أن "الحوار بين أوروبا والصين تم تعزيزه وإعادة توازنه في السنوات الأخيرة. إنه مستمر".
وقالت وزيرة الشؤون الاقتصادية النمساوية، مارغريت شرامبوك، إن الاتفاقية من حيث المبدأ "تفتح الباب أمام سوق مستقبلية لشركاتنا".
ويأتي هذا الاتفاق في وقت تواصل فيه واشنطن محاولاتها الفاشلة لمنع الأوروبيين من توسيع علاقاتهم مع الصين، بل ولجرهم نحو الاشتراك في فرض العقوبات عليها؛ السياسة التي يبدو أنها بدأت بالوصول إلى سقفها النهائي ولم تعد تجدي نفعاً...

المصدر: شينخوا + وكالات