مجدداً: عن الأزمة الحضارية وتجاوز الرأسمالية (1)

في سياق النقاش حول التصدي لمهام عملية الانتقال العالمية ربطاً بطبيعة الظواهر التي تطورت خلال العقود الماضية من عمر الرأسمالية العالمية (كنظام حياة وعلاقات وإدارة، وليس فقط كـ «اقتصاد صاف»)، واستكمالاً لمجموعة الأفكار والفرضيات التي تطرح ليس فقط أزمة الرأسمالية بما هي هذا النمط من الحياة وما وصلت إليه من تفكك وتعطّل، بل أيضاً الغياب لما يسمى مشروع الحياة البديل المتبلور على مستوى العالم والذي ولا شك يتجاوز مقولة «تعدد الأقطاب» التي لها طابع سياسي مؤقت (ودفاعي بشكل عام) بالدرجة الأولى، ولم يتجاوز الرأسمالية نفسها بعد. وهنا ضرورة العودة إلى بعض نقاشات العقود الماضية. في هذ المادة والمواد التي تليها سنحاول المرور عليها ووضعها في سياق النقاش الراهن ودعم بعض ما طرح من أفكار.

كانوا وكنا

نشرنا في صحيفة قاسيون العدد 200 الموافق 26 حزيران 2003 زاوية بعنوان «هل الاقتصاد الوطني عبء على الحكومة أم أن الحكومة قد غدت عبئاً على الاقتصاد الوطني؟».
والواقع الحالي المأساوي الذي تعيشه البلاد قد أجاب عن سؤالنا، فالحكومة اليوم تشكل عبئاً ثقيلاً على اقتصاد البلاد لا بل وإنها تشكل عائقاً كبيراً لتعافي الاقتصاد السوري.

فيتالي نعومكين في دمشق

استضاف المركز الثقافي الروسي بدمشق في الحادي عشر من الشهر الجاري لقاء حوارياً مع فيتالي نعومكين رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم لروسيا الاتحادية، وذلك في قاعة المركز بدمشق.

صبية المصانع كما وصفهم إنجلز

في كتابه «حالة الطبقة العاملة في إنكلترا» وهو أحد أكثر أعمال فريدريك إنجلز شهرة. والذي كُتب أصلاً باللغة الألمانية، وكان أول مؤلف كتبه إنجلز خلال إقامته في مانشستر ما بين عامي 1842 و1844، قدم إنجلز وصفاً تفصيلياً لما كانت عليه الحال، معززاً بتقرير ليبرالي: إن قائمة عامرة بالأمراض، ترجع بالكامل إلى جشع أصحاب المصانع البغيض إلى المال.

التأثير الإعلامي البريطاني على كامل أوروبا

مع بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بدأت وسائل الإعلام في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الناتو ببناء غالبية المقالات فيها متأثرة بسيل من المصادر والمعلومات المنقولة من المؤسسات الإعلامية والبحثية البريطانية، سواء السياسية منها أو حتّى الفضائحية، متجاهلة مبادئ التحليل النقدي للمعلومات والمهنية الصحفية والإعلامية، ومسلّمة بكونها مجرّد مرآة جامدة للترويج أحادي الجانب للمعلومات المنحازة بشكل دائم ضدّ روسيا أو الصين أو أيّة دولة لا تقف مع الإجماع الغربي.

واشنطن تحاول فتح جبهة ثانية ضد روسيا في جورجيا

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية مع عملائها الأوكرانيين إلى توريط جورجيا بصراع مع موسكو، عبر دفعها نحو فتح ملف أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، بما يشابه مسألة إقليم دونباس في أوكرانيا، وقد بدأت بذلك عبر التظاهرات التي اندلعت في البلاد، بذريعة مشروع قانون «العملاء الأجانب» الذي كان البرلمان الجورجي يمضي نحو إقراره، وسرعان ما تحولت مطالب المحتجين إلى إسقاط الحكومة وحل القضية الأبخازية.

انهيار بنك سيليكون فالي… هل يكون بداية انهيار أكبر؟

جاء الإعلان عن انهيار بنك وادي السيليكون في الولايات المتحدة كصدمة لقطاع الأعمال في أمريكا والعالم، وخصوصاً، أن البنك يُعد ركيزة أساسية للشركات الناشئة في قطاعات التكنولوجيا والقضايا البيئية، كالشركات المتخصصة بالبيولوجيا الحيوية، الأخطر من ذلك، أن هذا الانهيار سيكون نقطة بداية لجملة من التداعيات القادمة التي يصعب التنبؤ بحجمها حتى اللحظة.

الاتفاق السعودي الإيراني يُبدد طموحات كيان العدو وصحافته تؤكد

شكّل الاتفاق السعودي- الإيراني باستئناف العلاقات الدبلوماسية- والموقع في بكين- ضربة قوية للولايات المتحدة وحلفائها ومشاريعهم في المنطقة، وتحديداً منهم الكيان الصهيوني الذي يعاني الأمرّين أساساً، ليقدم الحدث مادةً أخرى في سياق الأزمات والخلافات السياسية داخل الكيان... فيما يلي نستعرض بعضاً من مواقف سياسيي العدو وصحفهم في التعاطي مع الأمر.