أخبار ثقافية

لا للمطبّعين

تمكّن ناشطون على فيسبوك من إرغام هيئة «مهرجان ليالي رمضان» في دار شعبان الفهري من ضواحي مدينة نابل في تونس، على إلغاء حفلة المغني محسن الشريف بسبب تورّطه في التطبيع والغناء في «إسرائيل» قبل سنوات ودعوته «ليحيا بيبي» (يقصد بنيامين نتنياهو). وقد عُرف محسن الشريف بأداء أغنيات من الفولكلور التونسي، وهي في معظمها كلمات وألحان وأداء مغنين من يهود تونس في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وأيضاً سبق أن انتشر فيديو له في تل أبيب يغني في إحدى السهرات، حيث لم يخجل من دعوة الجمهور إلى الهتاف «يحيا بيبي نتنياهو». كما تحدّث أكثر من مرّة عن الغناء في الأراضي المحتلة، معتبراً أنّها تجربة «أضافت له الكثير».
وما إنْ أعلنت هيئة «مهرجان ليالي المدينة» عن الحفلة التي كانت مقررة في 22 آذار (مارس) الحالي، حتى بدأت حملة على فيسبوك تطالب بإلغائها، قبل أن تتم الاستجابة لهذا المطلب. وهذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها ناشطون في منع حفلات لمحسن الشريف، خصوصاً في المهرجانات التونسية.

ضد المحو... ذاكرة فوتوغرافية لفلسطين قبل النكبة

أصدرت المصورة ساندرا باريلاو والصحفية تيريزا أرانجورين في مدريد كتاب «ضد المحو: ذاكرة فوتوغرافية لفلسطين قبل النكبة»، للرد على التحريف «الإسرائيلي»، والكذب المُصمّم ثقافياً وسياسياً لتشويه تاريخ فلسطين.
يقدم الكتاب أرشيف صور مذهلاً عن حياة فلسطين وصناعاتها وثقافاتها. ويشكل شهادة مرئية للمجتمع الفلسطيني ولما كان موجوداً. وتكمن قوته في إظهار اتساع المجتمع الفلسطيني وغناه قبل النكبة عام 1948. وتُظهر تنوع المجتمع الذي يقطع شوطاً طويلاً في مواجهة الرواية الصهيونية، التي تقول إنّ فلسطين «أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض».
وتعرّفنا صفحات الكتاب على أولاد مدرسة الخليل للمكفوفين في أوائل أربعينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى موظفي المستشفى المحلي في نهاية الحرب، وأنواع الصور التي كانت تملأ الصحف المحلية ذات يوم، من فِرَق كرة القدم والمسرحيات المدرسية والكشافة، وأعضاء المجلس البلدي في حيفا، ووصولاً إلى مجموعة من النساء يلتقطن صورة مع شهاداتهن من كلية تدريب المعلمين. كما نرى أعمال كريمة عبود، أول مصورة فلسطينية محترفة أدارت أستوديوهات في القدس وحيفا.