خطر كبير على حياة مروان البرغوثي وبقية قادة الأسرى بسجون الاحتلال

وبهذا الصدد، نقل تلفزيون "العربي الجديد" عن زوجة الأسير مروان، فدوى البرغوثي، قولها إن "هناك خطرا كبيرا على حياة زوجي وقادة الأسرى في السجون، إذ تتعمد إدارة السجون (الإسرائيلية) التنكيل بهم بوحشية من أجل كسر معنوياتهم".

وتطرقت إلى ما تعرض له زوجها الأسير من اعتداءات بالقول، إن "مروان تعرض لاعتداءات متواصلة، عرفنا منها في 6 و12 آذار/ مارس الجاري، ما أسفر عن نزيف في أحد عينيه، فيما تقوم قوات القمع بتهديده دائما".

وأضافت أنه "نُقل 5 مرات خلال آخر 3 شهور وفي كل مرة كان يتعرض لاعتداء وتشديد ظروف سجنه. نقل من ’عوفر’ إلى عزل ’الرملة’، ثم عزل ’أيالون’، ثم عزل ’الرملة’، ثم عزل ’مجدو’".

وأوضحت البرغوثي أن "هناك ساحة حرب حقيقية تدار ضد الأسرى والمعتقلين وقادتهم، ما يؤثر على معنويات الأسرى".

وكان الاحتلال قد اعتقل البرغوثي عام 2002، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة المسؤولية عن عمليات مقاومة نفذتها مجموعات فدائية محسوبة على حركة فتح، أدّت إلى مقتل وإصابة صهاينة.

وبالتزامن مع الحرب الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة يشن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية، إلى جانب حملة تنكيل بالأسرى وقيادتهم في السجون، مما أدى إلى استشهاد 13 أسيرا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

من جانبها، قالت الحملة الشعبية لحرية البرغوثي في بيان صحافي: "لقد وردنا مؤخرا من خلال محامين زاروا سجن ’مجدو’ قيام وحدات القمع الخاصة في السجون باعتداء وحشي وهمجي على القائد الوطني مروان البرغوثي ومجموعة من قيادات الحركة الأسيرة في قسم العزل الانفرادي لسجن مجدو، ما سبّب إصابته بصورة تثبت حجم الإجرام والإرهاب الذي تمارسه الحكومة (الإسرائيلية) وإدارة مصلحة السجون".

وذكرت الحملة أنها تواصلت مع عدد من الشخصيات الدولية من دبلوماسيين وبرلمانيين ومؤسسات حقوقية، كما أجرت العديد من الاتصالات مع قيادات حركة فتح وأطرها وقواعدها، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، مؤكدة "ضرورة وضع حد لاستباحة الدم الفلسطيني بما في ذلك الآلاف من الأسرى الفلسطينيين"، وطالبت بالسماح للمحامين بزيارتهم على الفور.

وقالت الحملة إن الاعتداء على مروان البرغوثي يأتي "في ظل الاعتداءات غير المسبوقة وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة، وفي ظل ما تشهده الضفة الغربية والقدس والداخل من حصار واقتحامات واغتيالات واعتقالات بالتوازي مع عمليات التنكيل والقمع والقتل في حق الأسيرات والأسرى في السجون والمعتقلات، ما أدى إلى استشهاد 13 أسيرا، وما يزال مصير الآلاف منهم مجهولا حتى اللحظة".

من جانبها، استنكرت اللجنة المركزية لحركة فتح، في بيان صحافي، الاعتداءات المتواصلة التي يتعرض لها الأسير القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية، وبقية الأسرى في سجون الاحتلال "من عزل وتعذيب تعرض حياتهم للخطر".

وحذرت اللجنة سلطات الاحتلال من "مواصلة هذا العدوان الغاشم على الأسرى، الذي يتعارض مع القوانين الدولية".

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 7 آلاف مواطن من الضفة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مطالبة بضرورة الإفراج عنهم فورا.

وأكدت اللجنة المركزية أن "استشهاد عدد كبير من الأسرى داخل سجون الاحتلال هو تأكيد لسياسة الإعدام خارج القانون".

وقالت مركزية فتح إنه "من دون إطلاق سراح جميع المعتقلين من غير استثناء لن يكون هناك سلام شامل، مؤكدة أن تحريرهم من الثوابت الوطنية كتحرير الأرض والمقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".