حلب... تعددت المعابر والذل واحد
هل جاء الأوان الذي سيترحم به الحلبيون على زمن معابر الذل؟ فما أن تم إغلاقه حتى تم بتر شطري المدينة وتحولت كل تفاصيل حياة المواطن الحلبي إلى معبر يذله بطريقة أو بأخرى، ويستنزفه كياناً إنسانياً وكرامة.
هل جاء الأوان الذي سيترحم به الحلبيون على زمن معابر الذل؟ فما أن تم إغلاقه حتى تم بتر شطري المدينة وتحولت كل تفاصيل حياة المواطن الحلبي إلى معبر يذله بطريقة أو بأخرى، ويستنزفه كياناً إنسانياً وكرامة.
لليوم الخامس على التوالي يستمر الاعتصام المفتوح الذي بدأه أهالي قرى حصين البحر ومتن الساحل والسودا وزمرين في ريف محافظة طرطوس، احتجاجاً على تفاقم المشاكل الصحية الناجمة عن استمرار وجود مكبّ كبير للنفايات في مقالع معمل الإسمنت في المحافظة.
الشهر التاسع من الحصار.. والشهر السابع من انقطاع الكهرباء.. الظلام والجوع والعطش والأمراض تفتك بهم، وآخرها حالات من مرض الكلب الذي يحتاج إلى علاج خاص غالي الثمن وهو غير متوفر..!!
ورد الى مكتب قاسيون من اقصى الشمال الشرقي – محافظة الحسكة- رسالة هاتفية تتضمن شكوى من فلاحين هناك بعدم استلام قيمة الحبوب الموردة الى مراكز المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب رغم مرور 45 يوماً على تسليمها، الى المؤسسة المذكورة..
تراكمت الأزمات في مدينة حلب حتى غدت كنفاياتها المنتشرة على الطرقات وفي الأزقة ولم تجد من يكنسها، فكتمت أنفاس المواطن ولوثت هواءه الذي بات الشيء الوحيد المجاني في المدينة الذي لا يدفع ثمنه ولم يستثمر من قبل تجار الأزمة، مما رفع منسوب التلوث لمستوى خطير بحسب التصنيف العالمي.
شهدت محافظة طرطوس وتحديداً في ريفها الجبلي العديد من الحرائق وخاصةً في الغابات الطبيعية في مناطق الكفرون والشيخ بدر وصافيتا والقدموس ومنها مناطق السيسية وبعمرة وبرج عرب وغيرها.. وبعض هذه الحرائق نتيجة موجة الحر التي تشهدها المنطقة، وهذا يبين مدى الإهمال والتقصير وعدم الاستعداد لمثل هذه الظروف البيئية بتوفير وسائل إطفاء الحرائق كالمراكز والسيارات والطائرات والكادر البشري وغير ذلك ..
توفي خلال الأسبوع الفائت الطفل الرضيع محمد مازن هواس بسبب عدم توفر الحليب، وعدم قدرة والدته على إرضاعه.. لأنها هي أيضاً تعاني الجوع والضعف.. وقد سبقته بأيام شقيقته التوأم سيدرة أيضاً في الموت جوعاً.. هذه عينة واحدة من معاناة أطفال دير الزور.. ولو حدثت ذلك في أي مكانٍ آخر لقامت الدنيا ولم تقعد..! أما عندنا فقد أصبح الموت سبيلاً للخلاص..!
لن تدرك معنى حملة «عيشها غير 2015» إلا حين تعيش في حلب و ترى على الأرض، كيف تكون الحياة (بغير كهرباء أو ماء..)
بعد مطالبات عديدة استمرت أكثر من شهر من قبل الفلاحين والمزارعين في ازرع، بتأمين الحصادات لجني محصولهم لأهميته ليس لهم فقط.. وإنما لأمن الوطن الغذائي، ايضاً
القسيمة التموينية التي تحمل الرقم 77 تخص مادة السكر، التي بقيت حتى الآن المادة الوحيدة، الموزعة بسعر مخفض نسبياً وفق القسائم التموينية .