أطفال دير الزور... وشبح الموت..!

أطفال دير الزور... وشبح الموت..!

 توفي خلال الأسبوع الفائت الطفل الرضيع محمد مازن هواس بسبب عدم توفر الحليب، وعدم قدرة والدته على إرضاعه.. لأنها هي أيضاً تعاني الجوع والضعف.. وقد سبقته بأيام شقيقته التوأم سيدرة أيضاً في الموت جوعاً.. هذه عينة واحدة من معاناة أطفال دير الزور.. ولو حدثت ذلك في أي مكانٍ آخر لقامت الدنيا ولم تقعد..! أما عندنا فقد أصبح الموت سبيلاً للخلاص..!

ظرف الحليب المجفف وزن حوالي 22 غراماً يكفي لوجبة واحدة لطفل صغير سعره 500 ليرة هذا إن وجد.. وحتى وإن وجد هل يمكن لعامل أو موظف أن يوفر لطفله ذلك.. فبحسبةٍ بسيطة إن اعتبرنا أنه يحتاج لوجبتين في اليوم وليس ثلاث وجبات، فذلك يتطلب من الوالد ألف ليرة يومياً، أي 30 ألفاً شهرياً أي الراتب بكامله..!؟ هل من إجابةٍ أيها المسؤولين في دير الزور وفي الحكومة.. أم أنكم صمّ بكمٌ..!؟
الأمراض تفتك بهم أيضاً..!
الجفاف.. التهاب الكبد الوبائي.. الحمى التيفية.. الحشرات كالقمل.. الجراثيم كالجرب كلها تشير إلى تدهور الوضع الصحي نتيجة نقص الغذاء وبالتالي ضعف المقاومة والمناعة لدى الأطفال.. ويضاف إلى ذلك نقص الأدوية وندرة الكادرات الطبية كلها جعلت منهم لقمةً سائغة لوحش الموت..!
نداء.. أنقذوا أطفالنا!
أهالي دير الزور المحاصرين يتوجهون إلى الهلال الأحمر.. وإلى كل الوطنيين والشرفاء: أنقذوا أطفالنا.. هم أطفال الوطن.. هم مستقبله..!!