محمد الفياض
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يبدو أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أصبحت اسماً فارغ المحتوى، إذا لم نقل إنها أصبحت تعمل ضدّ العمل والمجتمع من خلال ما تتخذه من قرارات، وما أصدرته وما تُعده من قوانين كالقانون 17 وقانون التأمينات الخفي الذي يناصر أصحاب العمل على حساب حقوق العمال، وبينما المسؤولون يتنعمون بما لذ وطاب وأبناؤهم يمرحون ويسرحون حيث لديهم الكثير مما يكفيهم لمئات السنين وليسوا بحاجةٍ للعمل..
يقولون إن الأمثال في المنطقة الشرقية، والتي تحكي بلغة المعاناة والواقع، هي لسان حال الحقائق على الأرض، ومنها: «درب سعيد... درب أخوه»!.
الإرشاد.. هذه الكلمة اللطيفة تعني الدلالة والنصح والتوعية وتوخي المعرفة وتذليل الصعوبات والعقبات وإبداء المقترحات وربط المعرفة بالواقع من أجل الخروج بأفضل القيم والنتائج؛ اجتماعية كانت أم فكرية أم سياسية أم اقتصادية وروحية معاً!.
ضفاف شواطئ الفرات تنظر بعين اليتم التي تسهر الليل مع محبيها على شموع السماء المضيئة وهي تستجدي النهوض والعناق لمن يهديها لمسة حب وحنان فقدتها طوال ردح من الزمن الغابر الذي صادر حسنها ورونقها المعطر، وجعلها جرداء رمادية حزينة، وهي تتدفق نبضاً بالحياة التي وهبها لها الخالق لاحتوائها ما يصنع منه كل مخلوق حي.
هناك مثل شعبي يقول «المال الداشر يعلم الحرامي على السرقة»..
منذ شهور ليست بالكثيرة، تم إصدار العديد من القوانين والقرارات وبالجملة أملاً بتلبية طموحات المجتمع السوري في عيش هادئ وحياة شبة مستقرة، ومن بين المظاهر التي يعاني منها المواطن السوري غلاء المواد المعيشية وارتفاع أسعار المواد التموينية الجنوني، وضعف القدرة الشرائية، واستفحال البطالة والفساد المستشري، إضافة إلى ذلك تبرز هناك الأزمة السكنية الخانقة في المدن والتي أصبحت هاجساً يومياً يعاني منه معظم الأفراد، وخاصة الشباب الحالم بتأمين مسكن له، لاسيما وأنه غير متزوج لأن فقدانه العمل يعيق تحقيق الاستقرار الشخصي فما بالك بالاستقرار العائلي..