الفلاحون يزرعون والعصابات تنهب
هناك مثل شعبي يقول «المال الداشر يعلم الحرامي على السرقة»..
لا شك أن السياسات الاقتصادية والزراعية شكلت نكبات هائلة كان الأكثر تضرراً منها هو الفلاح والزراعة معاً، وما زالت حلقات مسلسل النكبات مستمرة دون انقطاع، ولا من مغيث، ولم يمت البطل! وآخر تلك الحلقات التي لا تنتهي عرضت يوم 27/11/2011 عندما ذهب كل من رئيس جمعية حطين الفلاحية بالرقة وأمين صندوق الجمعية من أجل استلام قيم محصول الفلاحين من المصرف الزراعي بالرقة، ومقدارها /16/ ستة عشر مليون ليرة سورية، وفي طريق عودتهم إلى منزل المشرف الزراعي المسؤول وبوضح النهار وهم في المنزل وسيارتهم متوقفة أمام منزل المشرف المذكور، جاءت عصابة وبالسرعة القصوى وقامت بكسر بلور السيارة وأخذت المبلغ المذكور كله، وأمام أعين الناس، حيث بقي فقط مئة وخمسون فلاحاً تقريباً يعانون برد الشتاء القارس وكوانينهم خالية، وذهب تعبهم طيلة العام أدراج الرياح!.
إننا في «قاسيون» نتساءل ما الأسباب التي أدت لتلك الكارثة على الفلاحين؟.. ومن ثم من المسؤول هل الفلاحون؟.. أم الحرامية؟.. أم الحكومة؟.. أم أن القضاء على الفساد هو الاستيلاء على بيئته؟!.