وزارة الشؤون.. اسمٌ بلا مضمون
يبدو أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أصبحت اسماً فارغ المحتوى، إذا لم نقل إنها أصبحت تعمل ضدّ العمل والمجتمع من خلال ما تتخذه من قرارات، وما أصدرته وما تُعده من قوانين كالقانون 17 وقانون التأمينات الخفي الذي يناصر أصحاب العمل على حساب حقوق العمال، وبينما المسؤولون يتنعمون بما لذ وطاب وأبناؤهم يمرحون ويسرحون حيث لديهم الكثير مما يكفيهم لمئات السنين وليسوا بحاجةٍ للعمل..
يجري التضييق على الفقراء والمستضعفين من كل الجهات ليغرقوا في الكوابيس والهواجس وما يعطى لهم أحياناً هو الفتات كقروض البطالة التي تتراوح بين 80 و120 ألفاً وقد سجل مئات الآلاف من الشباب أسماءهم في مكاتب التشغيل على أمل أن تأتيهم فرصة عمل كما وعدتهم الحكومة، وعاشوا على هذا الأمل وبعضهم مضى عليه ما يقارب العشر سنوات أي منذ إحداث هذه المكاتب وبعضهم قبلها بكثير ووصل به العمر إلى منتصفه، لكن وزارة الشؤون أبت إلاّ أن تقتل حتى هذه الأحلام لدى العديد منهم من الذين حصلوا على قروض بطالة من المصارف في محاولةٍ ليسدوا فيها العجز الكبير في معيشتهم، وقسم منهم سدد هذه القروض لكنهم فوجئوا جميعاً بحرمانهم من فرص الترشيح للعمل، وشطبت أسماؤهم من مكاتب التشغيل بعد انتظارهم الطويل عملاً بقراري وزارة الشؤون الأول رقم ق.ع1/414 تاريخ 17 /9/2003 والثاني ق.ع 1/11001 تاريخ 7/6/2006 وانطبق عليهم المثل «جاءت الحزينة لتفرح ما لقت لها مطرح»..
والسؤال الذي يُطرح: هل ما تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يتطابق مع اسمها أم العكس؟