إيمان الذياب
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
إذا صدقنا الرواية الرسمية بأن «مندسين» استطاعوا بتلك السهولة إثارة الشارع السوري وزعزعة «الاستقرار» فيه بالشكل والحجم الذي وقع، فهذا سيعطينا دلالة وتأكيداً على أن الشارع محتقن أصلاً، والمناخ العام فيه مهيأ لنزول الناس إليه، وأن الاحتقان الاجتماعي ربما وصل إلى ذروته.
ينشأ اليوم، في هذه اللحظات من التاريخ، وضع جديد وتتغير كل الموازين.. ولكن ربما من المبكر الحديث عن المآلات..
شعارات الثورات العربية التي اشتعلت في شمال أفريقيا، تلقفها الحس الشعبي عندنا، مستخدماً لغة المزاح والفكاهة لينقلها ويترجمها على واقعه، وهو يعرف تماما أنها نتاج مكان وزمان وظروف أخرى مختلفة، ولكنه ربما أراد التعبير عن مشاعره تجاهها.. وكان يعرف أيضاً المسافة التي تفصل بين الجد والمزاح إلا أنه لم يتوقع ردة الفعل التي حولت مزاحه إلى حدث ساخن، فلم يخطر على بال التلاميذ وأولاد المدارس الصغار ما ستذهب إليه الأمور عندما رفعوا شعاراتهم المازحة لإسقاط الأستاذ..!!؟
أنهى سعد الله ونوس مسرحية «الفيل يا ملك الزمان» بالنبوءة التالية:
الجميع :هذه حكاية.
ممثل 1: ونحن ممثلون.
ممثل 2: مثلناها لكم لكي نتعلم معكم عبرتها.
ممثل 3: هل عرفتم الآن لماذا توجد الفيلة؟
ممثلة 4: هل عرفتم الآن لماذا تتكاثر الفيلة؟.
ممثل 5: لكن حياتنا ليست إلا البداية.
ممثل 6: عندما تتكاثر الفيلة تبدأ حكاية أخرى.
الجميع: حكاية دموية عنيفة. وفي سهرة أخرى سنمثل جميعاً تلك الحكاية.
تحكي الأغنية الشعبية هموم الناس وأفراحهم، وتعتبر سفيرتهم في التعبير المتبادل فيما بينهم.. تحمل معها كمُّاً هائلاً من الموروث الثقافي الخاص بالجماعة البشرية عبر الزمن، وهي غالباً ما تعبر عن إبداع تلقائي صادر عن فكر ووجدان مشترك بين أبناء مجتمع ما، يمارسها المجتمع في إطار من عاداته وتقاليده ومناسباته الاحتفالية المتنوعة.
في لقاء لـ«قاسيون» مع المخرج السينمائي بشار دهان تحدثنا عن السينما عموما ًودورها الاجتماعي، وعن السينما السورية خصوصاً.
مع كل انعطافة جديدة في مسار الأزمة السورية، يتحلق السوريون حول حلم ينتظرون تحققه بتوق ورغبة عميقة بانتهاء معاناتهم التي طالت ولم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً، يترقبون بداية جديدة تنهي عذاباتهم وتأخذهم إلى تغيير حقيقي ينقذ البلاد وينقلها نحو واقع نوعي جديد فعلاً، وليس شكلاً فقط.
رحلت الفنانة التشكيلية عبلة العزاوي (1935- 2016) رائدة الخزف العراقي ومن أوائل المشتغلين بالسيراميك عن عمر ناهز 80 عاماً، ، إنها واحدة من الخزافات اللائي عملن على صياغة أسلوبها بفطرة وثقافة شعبية، استمدتها من الأجواء المحيطة بها والتي تتخللها العقد، والشناشيل والأزقة الضيقة والأبواب الضخمة.
مع صدور هذا العدد من قاسيون، تمر ذكرى وفاة الشاعر العراقي بدر شاكر السياب، وهومن أغزر الشعراء وأغناهم إنتاجاً، اختار مفرداته بأسلوب إبداعي، وانتقل في الشعر من حالة التقليد إلى التجديد، وأخرج الأوزان القديمة من قواعدها المألوفة واستخدمها للتعبير عن تفاصيل الحياة اليومية، لبلاد تطفو على بحيرة من النفط، ويروي أرضها « أرض السواد» نهران سماويان، ويعاني شعراؤها ألم الغربة والمنفى.
عبير سليمان شاعرة سورية شابة، تعكس رؤيتها وموقفها في الحياة بلغة شعرية مميزة، تحاول إعادة رسم تفاصيل الواقع، ومواجهة قبحه بجرأة. ويفوح من قصائدها شغف صادق وعميق بالحياة . صدر لها عن دار مؤسسة الروسم للصحافة والنشر ديوان «رسالة من بيدق ميت» وهو باكورة أعمالها الشعرية، بالإضافة إلى رصيد من القصائد المنشورة في عدة دوريات ومواقع إلكترونية.