شيرين الذياب
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى السنوية الأولى «للربيع» السوري، كما سماه لنا «حراس الديمقراطية» في الإعلام الغربي، الربيع الذي تفتح عوضاً عن الأزهار سلاحاً يختبئ في أحراشنا وصحرائنا وخلف أسوار بيوتنا، وبدلاً من أن ينشر الطلع والعطر، نرى كتائب منتشرة على طول الحدود. فإلى أين..؟
يتبادر إلى الذهن بإلحاح شديد ومنذ بداية الأزمة السورية سؤال يطرح نفسه بهذه البساطة: من يتآمر على من؟ تتوارد إلى أذهاننا جملة من الإجابات، تعبر عن رأي كافة الفئات التي انقسمت حسب مفردات الأزمة السورية وتفاعلاتها، التقسيم الذي أنتجته وسائل الإعلام الرسمية والخارجية على حد سواء، والمقصود: (نظام، معارضة خارجية، معارضة داخلية، ثوار، مسلحون، موالاة.. وإلى ما هنالك من تقسيمات لا تنتهي)..
يعم العصيان المدني القاهرة وعدداً من محافظات مصر، وقد دعت لهذا العصيان عدد من قوى المعارضة في محافظة بور سعيد.
تسعى جريدة قاسيون إلى إعادة فتح بعض ملفات وقضايا التاريخ المعاصر للإضاءة على السياقات التاريخية التي شكلت تلك القضايا ولإعادة رسم صورة أكثر قرباً لتلك الأحداث التي شكلت مفاصل رئيسية في الحقبة السابقة.
استكمالاً لمراجعة نقدية لاتفاقية كامب ديفيد التي مثّلت المشروع الاستعماري في المنطقة في النصف الثاني من القرن العشرين، سنتتبّع في هذه الحلقة التحولات السياسية في الوعي العام للمجتمعات العربية عموماً والمصري خصوصاً وذلك عبر توضيح السمات السياسية العامة للمزاج الشعبي عبر نموذجين:
تبعت سلسلة الاتفاقيات الانهزامية مع الكيان الصهيوني في مشروع التطبيع الذي رعته الولايات المتحدة اتفاقية وادي عربة أو ماتسمى ب«إتفاقية السلام »بين «إسرائيل» والأردن في محاولة استكمال تطويع دول الجوارالفلسطيني للقرار «الإسرائيلي».
ترافق مؤتمر دول التعاون الخليجي الأخير مع حملة من التهويش الإعلامي الكبير، عمدت إلى تحويل هذا المؤتمر إلى حدث سياسي ينبغي له أن يقف في وجه انطلاق مشروع إيران النووي، وذلك بالاعتماد على عدة محاور تمت مناقشتها خلال المؤتمر.
تلوح في الأفق بوادر حرب شاملة في السودان تضاف إلى الحروب التي تعيشها المنطقة العربية بالرغم من أنه قاسى تحت وطأة الحروب الأهلية والصراعات القومية عقوداً طويلة كانت كفيلة بإنهاكه فلماذا؟
بانشغال الدول العربية بأوضاعها الداخلية وما أطلق عليه اسم الربيع العربي من تونس إلى مصر وليبيا وسورية، واستعصاء كل من اليمن والبحرين أمام محاولات ابتلاع حراك الجماهير التي يقوم بها الخليج العربي، إلى السودان الذاهب إلى الحرب وتنازع أعضاء مجلس الأمن الدائمين حول ما يجري فيه، وتناقض المواقف ما بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وحليفاتها، فرنسا وبريطانيا، من جهة ثانية. يبدو المشهد ناقصاً مع غياب فلسطين. ومع غيابها تغيب اسرائيل عن ساحة التداول إعلاميا ودوليا. فتطل علينا وسائل الإعلام لتذكر في أخبارها عرَضاً قضية الأسرى الفلسطينيين وإضرابهم الذي أعلن في 17 إبريل ليشمل حوالي 1700 أسير فلسطيني من أصل 4700 أسير واستمرار إسرائيل بالاستهزاء بمطالب الأسرى عن تحسين ظروفهم داخل السجن والسماح لأهاليهم بزياراتهم والسماح لهم بإكمال تعليمهم ليطل رئيس الحكومة الفلسطينية ليندد وليناشد اسرائيل واصفاً الوضع بأنه سيتحول إلى مشكلة وطنية كبيرة...ألخ.
تجتهد وزارة الصحة في نفي أو تخفيف ظاهرة انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي، وتستمر بالتصريح بأن الحديث الإعلامي حوله هو مجرد مبالغات، وعندما تبقى التصريحات الرسمية في هذا الإطار، فإننا نستطيع أن نتوقع بأن المعنيين لم يكلفو أنفسهم عناء البحث عن الأسباب الرئيسية لهذا المرض، وبالتالي اتخاذ الإجراءات المطلوبة.