محمد علي طه
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المطلوب الآن فتح أوسع حوار حول التعديلات على القانون(91) من كافة القوى والنظمات ةالأفراد من أجل تشكيل رأي عام، لا يسمح بالتفريط بحقوق العمال ومصالحهم، وأن يكون هذا القانون منصفاً لهم، ويمكنهم أيضاً من الدفاع المشروع عن حقوقهم.
تتضمن زاويتنا اليوم أمرين اثنين: أولهما ظاهرة داء عدم الوفاء, تلك الآفة التي عبر عنها المثل الشائع «ملحه على ديله» للدلالة على أن المعنيين بهذا القول مفتقرون للحد الأدنى من الإخلاص, ناكرون «للخبز والملح» للمودة والصداقة والمعاشرة
يلوّح اليوم «بالتنفيذ الصارم جداً لقانون محاسبة سورية قريباً جداً»، ويساق في هذا الإطار حجج ما أنزل الله بها من سلطان، وإن كان ذلك يدل على شيء فهو يدل على أن الإدارة الأمريكية الممثلة بامتياز لمصالح الإمبرياليةالأمريكية تسير بثبات نحو توسيع رقعة هيمنتها وحربها، هذا النهج الذي يحكمها بسبب أزمتها المستعصية التي لم تجد لها حلاً إلا باستخدام خيار التهديد والقوة العسكرية.
جنينة النعنع، واحدة من المساحات الخضراء التي كانت منتزهاً جميلاً داخل مدينة دمشق قرب محطة الحجاز.
لقاؤنا اليوم مع شيوعي قديم هو الرفيق محمد علي الشربجي..
دقات متتابعة على باب البيت، أسرعت وفتحت الباب فإذا صديقي قاسم نسمة يحييني.. قلت: يا فتاح... يارزاق، قال: ألسنا على موعد؟ قلت دقيقة وسأكون جاهزاً.. ثم انطلقنا عبر البساتين إلى شعبة التجنيد في المزرعة. وهناك تبلغنا موعد «السحب» إلى الخدمة العسكرية 15/7/1957 في الجيش السوري وفي الموعد المحدد ودعنا الأهل واتجهنا إلى الشعبة،
ليس غريباً أن يحاول أي شخص أن يخفف من أثقاله إذا أتعبته الحياة بمشاقها. ولكن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤولياتها كاملة، لا أن تتهرب منها، وهذا يتطلب منها أن تنظر إلى الأمور نظرة واقعية وبحسٍ وطني عالٍ. فمعالجة الواقع يجب أن تنطلق من الواقع نفسه وهذه قضية هامة، والمهم ألا تصغي الحكومة أو اللجان الوصائية إلى نصائح من هم أعداء الوطن من بيوتات المال الغربية (صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو غيرها من المؤسسات المالية العالمية) لأن أي متابع يحاول دراسة تجارب البلدان التي اتبعت «نصائح» هذه المنظمات، ولاسيما نصيحة تجميد الأجور وفصل الدور الاقتصادي للدولة عن دورها الاجتماعي يجد بأنها قد أدت إلى:
السؤال الذي يطرح ــ بداية ــ هو: من يجب أن يخدم من؟! إن نمط التفكير السائد والممارسة الفعلية لدينا على أرض الواقع تثبت أن المجتمع هو الذي يخدم الدولة في حين أن الدولة هي جهاز مصنوع من قبل المجتمع لأجل تخديمه.
إن من نقاط الضعف التي اعترت مجتمعنا منذ عدة عقود، أن الحركة السياسية متخلفة عن حركة الشارع وأهم أسباب ذلك هو تدني مستوى الديمقراطية عن متطلبات التطور، عن ما يتطلبه الواقع، هذا الأمر الذي تراكم خلال المرحلة السابقة.
تتوسد دمشق الفيحاء سفح جبل قاسيون وتمتد في بساتين غوطتها بسكانها الذين تجاوزوا ستة الملايين، وهي في نمو واتساع لافتين، وبعودة سريعة إلى بداية القرن العشرين نتبين الفروق بعدد السكان وامتداد المدينة، يوم كان عدد سكانها لا يتعدى مائتي ألف نسمة، وكانت «الدواب» وسيلة المواصلات التي تطورت إلى العربات التي تجرها الأحصنة،