مهند دليقان
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يضجّ الفضاء الإعلامي بشتى أنواع القراءات والتحليلات الخاصة بما أسماه ترامب «اتفاقاً تاريخياً» بين الإمارات والكيان الصهيوني، والذي جرى إعلانه يوم الخميس 13/8/2020. وكانت الضجة أكبر بما لا يقاس مع الإعلان عن «صفقة القرن» نهاية الشهر الأول من هذا العام.
ألقت مذكرة التفاهم الموقعة بين حزب الإرادة الشعبية ومجلس سورية الديمقراطية يوم الاثنين الماضي في موسكو، ضوءاً كثيفاً على مسائل المركزية واللامركزية في سورية المستقبل. خاصة وأنّ متطرفين ومتشددين من الأطراف السورية وغير السورية، من الذين لا مصلحة لهم بالوصول إلى حل للأزمة، قد سارعوا إلى التدليس على المذكرة والكذب بالقول: إنها تدعو إلى الفيدرالية بل وإلى التقسيم، في محاولة منهم للنيل منها، ولتقليص آثارها التي أحسنوا في توقع ضخامة حجمها...
تتناول النقاشات الجارية في الجلسة الأولى ضمن الجولة الثالثة للجنة الدستورية، والتي انطلقت اليوم الإثنين الساعة الحادية عشرة بتوقيت جنيف الثانية عشرة بتوقيت دمشق، عدة موضوعات ونقاط مشتقة من العنوان العريض لجدول الأعمال (الأسس والمبادئ الوطنية).
يتعرض الاحتلال الأمريكي في شمال شرق سورية خلال الأشهر الماضية إلى ضغوط متزايدة تهدف إلى طرده من البلاد... من ذلك ما نراه من دعوات صريحة للعمل ضد الاحتلال، وأهم من ذلك ما نراه من أفعال مباشرة على الأرض، وإن كانت حتى اللحظة أفعالاً محدودة.
مضى ما يقرب من عشرين شهراً على إعلان ترامب للمرة الأولى أنه سيسحب جنوده من سورية؛ كان ذلك يوم 19 كانون الأول 2018. في حينه أعلن وزير الحرب الأمريكي جيم ماتيس استقالته احتجاجاً على القرار، وتأرجح الإعلان عن الانسحاب بعد ذلك بين انسحاب كامل وفوري وصولاً إلى تدريجي وجزئي، وكمحصلة لم ينفذ منه فعلياً سوى إعادة تموضع.
أعلن الطرفان الكرديان السوريان (أحزاب الوحدة الوطنية الكردية التي تضم 25 حزباً، والمجلس الوطني الكردي) يوم السادس عشر من الجاري، توصلهما إلى اتفاق أولي بعد سنوات متتالية سادها ما يشبه القطيعة بين الطرفين، بل والخلاف الذي وصل حد التناقض وتبادل الاتهامات في كثير من الأحيان، وذلك رغم أنّ بين الطرفين، أو بين أقسام أساسية منهما، تاريخاً من الاتفاقات المتتالية (هولير1- هولير2- دهوك) التي لم تنجح في الوصول إلى الغايات النهائية المرجوة منها.
شهدت محافظة السويداء خلال الأسبوع الماضي عدة مظاهرات، تدرجت شعاراتها وهتافاتها بين المطلبي والسياسي، وتداخلت ضمنها شعارات قديمة، من تلك التي استخدمت خلال الأعوام 2011-2014، مع أخرى جديدة.
نشرت دائرة العمل الخارجي الأوروبي يوم الخامس من الشهر الجاري على حسابها الرسمي على تويتر فيديو ترويجي (2د 45ثا) يتناول العقوبات الأوروبية على سورية، ويدّعي أنها «صُممت بحيث تتجنب إحداث تأثير سلبي على الشعب».
تدخل حزمة العقوبات الأمريكية الجديدة التي تقع تحت الاسم المراوغ «قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين» حيّز التنفيذ منتصف الشهر القادم. أحداث عديدة تجري بالتوازي مع ذلك، في الشمال الشرقي والغربي، وعلى الأرض السورية عموماً.
يسعى الحديث الغربي المتعلق بالوضع السوري لدفع مسألة «مصير الرئيس السوري» إلى تصدر الواجهة من جديد، وذلك بعد أن غابت هذه المسألة من التداول لسنوات متتالية... فما الذي يكمن وراء ذلك؟