مهند دليقان
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
قرأت باهتمام زاوية الكاتب المحترم حسن م. يوسف في صحيفة «الوطن» يوم الأحد 24 من الجاري، تحت عنوان «التكامل بين الأخلاق والسياسة»، التي يعلّق فيها على كلام جاء على لساني خلال اشتراكي يوم الأربعاء الماضي في حلقة من برنامج لعبة الأمم على قناة الميادين.
يحاول البعض تصوير طبيعة الخلاف الجاري حول تشكيل وفد واحد للمعارضة السورية، بأنّه خلاف حول عدد مقاعد كل منصة من المنصات؛ والحقيقة أنّ هذه المسألة قد تكون حقيقية بالنسبة للبعض، ولكنها ليست كذلك بالنسبة لمنصة موسكو...
فيما يلي نحاول الإجابة عن السؤال التالي: هل روسيا المعاصرة هي دولة إمبريالية؟ أم أنها واحدة من "دول الأطراف"؟ أيْ واحدة من الدول المنهوبة من جانب المركز الإمبريالي الغربي ضمن علاقات "التبادل اللامتكافئ". ومن ثمّ نقدّم مقاربة لسؤال آخر: إنْ لم تكن روسيا إمبريالية، فهل هي ساعية لتغدو كذلك؟ وإنْ كانت ساعية، فهل هذه الإمكانية موجودة؟
واهم من يظن أن التصعيد الجاري في محافظة الحسكة السورية هو خطوة نحو «تقسيم سورية»، أو أنّه رد على «نوايا تقسيمية» بغية «الحفاظ على وحدتها». جوهر المسألة هو محاولة «الحفاظ على الحرب»، ومحاولة تمديدها لتشمل المنطقة بأسرها..
يستمر النحيب الأمريكي بالتعالي. فبعد جون برينان زعيم الـ CIA الذي أعلن منذ أيام «عدم ثقته بمستقبل سورية موحدة»، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس الأربعاء «إحباطه» من المسألة السورية..
أدلى جون برينان، رئيس جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، بجملة من التصريحات الجديدة بخصوص سورية، وهي تصريحات تستحق فعلاً الوقوف عندها. جرى ذلك يوم السبت الماضي 30 تموز، في اللقاء السنوي لمنتدى أسبين الأمني الذي يستضيفه معهد «ASPEN» الذي تأسس عام 1950 كأحد المؤسسات البحثية التي جرى توظيفها لمصلحة الولايات المتحدة في إطار «الحرب الباردة».
من يقرأ حديث جون برينان، مدير المخابرات المركزية الأمريكية CIA، الذي نشرته شركة «ياهو»، اليوم الخميس 14/ تموز، والذي عبّر فيه عن «ارتيابه في قدرة واشنطن على فهم الشرق الأوسط»، لا بد سيرتاب، لا بقدرة واشنطن وحدها، بل وأيضاً بقدرة برينان نفسه، على فهم العالم الذي يعيش فيه، والذي –ودون أدنى شك- يصعب تفسيره بأفلام هوليوود وأبطالها الخارقين الذين من طراز المستر جون..
استنتج «المناضل الثوري» أخيراً أن (الصديق الأمريكي المخلص): «نجح في الضحك علينا وخداعنا طوال السنوات الخمس الماضية التي كنا في أثنائها في غفلةٍ أوقعتنا في حال من الغباء وسوء التقدير والفهم»..
يمر بعض الإعلاميين والمحللين السياسيين على الأزمة السورية بطريقة عجيبة.. فتراهم يركزون على الميدانيات وعلى أدق تفاصيلها، وعلى تصريحات الدول والجهات المختلفة بحروفها ونقاطها وفواصلها مستكشفين بمهارة نادرة المؤامرات الكبرى التي تحاك، ومشتمين رائحة الصفقات حتى قبل أن تدركها أو تفكر بها الأطراف التي ستعقدها، حتى لتخال وجوههم حادة مزمومة بحواجب كثة وجباه معقودة وأعين ثاقبة..
أطلقت المقابلة التلفزيونية التي أجراها الكاتب الفرنسي- اللبناني أمين معلوف مع إحدى قنوات الكيان الصهيوني يوم 2/ حزيران، جملة من ردود الأفعال الغاضبة والتخوينية والمقاطعة، المشترك بين معظمها هو الشعور بالخيبة الذي طغى على مضامين المقالات التي كتبت لهذه «المناسبة».