الخط الروسي المصري : مصر إلى العالم الجديد
تأتي العقوبات الغربية الأخيرة على روسيا، نتيجة لسلوك روسيا في بناء ائتلاف جديد من القوى التي استنفدت الأدوات الغربية مواردها الذاتية دونما تحقيق أي تقدم إنمائي حقيقي يحقق للناس حاجاتها الأساسية.
تأتي العقوبات الغربية الأخيرة على روسيا، نتيجة لسلوك روسيا في بناء ائتلاف جديد من القوى التي استنفدت الأدوات الغربية مواردها الذاتية دونما تحقيق أي تقدم إنمائي حقيقي يحقق للناس حاجاتها الأساسية.
تشلُّ الدراية الروسية المسبقة بالنوايا والتوجهات والأدوات المستخدمة في تطويق وحصار روسيا، ومحاولات تحييدها وتقليل دورها العالمي، الأدوات المقابلة التي أصبحت، بالمعنى العلمي، كلاسيكية.
ترتفع الحرائق المشتعلة في عدة أماكن من العالم، على شكل معارك وتدخلات وحروب أهلية، وسترسم أشكال الحسم في هذه المعارك خريطة العالم الجديد المتكون، ما بعد تراجع المركز الغربي الاستعماري بسبب أزمته الاقتصادية.
يوماً بعد يوم، تبرز ضرورة التغيير الجذري في المجتمع المصري، كشرط لازم للنهوض بالدولة المصرية ولاستعادة مصر دورها ووزنها الإقليميين، فهل ما اتخذ، حتى الآن، من إجراءات اقتصادية - اجتماعية وسياسية كافية للاطمئنان أن مصر في طريقها الصحيح؟
نص الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1 على وقف إصدار عقوبات جديدة على إيران، وإزالة بعض العقوبات بالتدريج في فترة 6 أشهر، واستمرار المفاوضات حتى إزالة الغموض بشأن البرنامج النووي.
يصل الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، إلى السلطة بطرحة لعدة مواقف لا تبدو منسجمة في الشكل، مستفيداً من حالات توازن ناشئة آنياً كانعكاس للتغيرات الدولية.
يبدو ما يحدث في ليبيا الآن، وكأنه ينطلق من إعلان حفتر تطهير ليبيا من الإرهاب والتكفير، غير أنه لا يمكن لحدثٍ ما أن يكون ابن أوانه، فكل الأحداث لها بعدها التاريخي. والبحث في الملف الليبي سيبدأ من نقطة انعطاف أكثر دقة من لحظة الإعلان عن حفتر وإعلانه.
يقود مجموعة من الفصائل المسلحة، وتدين أخرى بالولاء له، متعهداً بتطهير ليبيا من «الإخوان المسلمين» والفصائل الإسلامية المتشددة، اللواء المتقاعد، خليفة بالقاسم حفتر، أعلن أنه ليس في صدد انقلابٍ عسكري، بل أنه يعبر عن إرادة الليبيين في وقف فوضى السلاح والفصائل المتصارعة.
توجهت القوى السياسية المستجدة في اليمن نحو حوارٍ وطني شامل، حيث كان لانعكاسات التغير في الميزان الدولي على الأوزان الداخلية لتلك القوى دور بارز في هذا التوجه، المدفوع بقوة ضغط الشارع اليمني المطالب بالتغيير.
عقب الأزمة الأوكرانية، فرضت أمريكا عقوبات اقتصادية على روسيا، لتعلن رفع منسوب العداء والصدام، في محاولة للضغط على الروس لتغيير مواقفهم من الأزمتين السورية والأوكرانية. لكن، ماذا فعل الروس لتحصين أنفسهم من العقوبات، ومن السيطرة الغربية على بلادهم؟