عماد بيضون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
هل هنالك علاقة بين طوفان الأقصى وبين العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا؟ الطوفان ومعركة الصين وأمريكا حول تايوان؟ هل لطوفان الأقصى علاقة بالبريكس؟ هل له علاقة بالتخلي المستمر عن الدولار كعملة للاحتياط والتبادل الدولي؟ هل من علاقة بين صمود الفلسطينيين واللبنانيين من جهة وما يواجهه الروس والصينيون والأتراك والإيرانيون؟ هل صمودهم يدعم ذلك التحول التاريخي الذي يقوم به الجنوب الجماعي؟ لماذا تتوالى حالات الرفض الجماعية في دول الجنوب العالمي وتتسع لتشمل دولاً عديدة في الساحل الإفريقي وفي أمريكا اللاتينية؟ ما هي التقاطعات بين عمليات الجيش الروسي في العمق الأوكراني لتمركزات الناتو في أوكرانيا، والقصف الإيراني على المطارات الصهيونية؟ هل ما يجري محض مصادفات منعزلة أما قانون عامٌّ شامل؟
بعد أكثر من 15 عاماً على انفجار الأزمة الاقتصادية العالمية، و12 عاماً على انفجار الأزمة السورية، ومع كل ما جرى من أحداث عاصفة في هذه المدة الزمنية، يقدّم حزب الإرادة الشعبية مشروع برنامجه الحزبي ليكون انعكاساً لوزن المهمّة، وضرورة اللحظة، وخط نظر للمستقبل القريب، حيث يقرّر الحزب رؤيته وخطَّه السياسي والحلول لتغيير واقع محلّي أنتج ما أنتج من أزمات.
ما يجري في مالي يعد تطوراً لافتاً للأحداث في كل القارة الإفريقية، ويمكن أن يكون الانسحاب الفرنسي مؤخراً منها بداية لتغيير خريطة النفوذ في إفريقيا، ما يعطي شعوبها فرصة بمستقبل مختلف وأكثر عدالةً.
يؤدي النظام الداخل لأي حزب سياسي مهمة رئيسة في تبيان دوره الوظيفي وتمثيله السياسي والقوى الاجتماعية التي سيمثلها، والقوى الاجتماعية التي سيناضل ضدها.
يقول المثل الصيني: لا يمكن إيقاظ شخص يتظاهر بالنوم، والغرب الذي يتظاهر بعدم دقة تقييمه للأزمة الصّحية يشن حملة كان بدأها منذ زمن ضد الصين، عسى يستطيع إقناع المجتمعات الغربية بعدم مسؤوليته عن آثار الجائحة الذي وصفها البنك الدولي بأنها لن تُؤثر في العمليات التجارية والتوظيف وحسب، لكنها ستؤدي إلى تغيّرات اجتماعية وسياسية عميقة.
في محاولة استباق الحريق الذي يسعى الأمريكيون إلى تفجيره من خلال محاولة تمرير ما يسمى «صفقة القرن»، دعت موسكو الفصائل الفلسطينية إلى حوار سياسي، في كسرٍ للبرود والجمود الذي لحق عدم الوصول إلى تفاهمات على الأرض، بعد اتفاق الفصائل على الورق في القاهرة عام 2017.
تكمن أهمية هذا اللقاء في دفع موضوع المصالحة الفلسطينية إلى الخطوط الأمامية كضرورة رئيسية في المرحلة الحالية لمواجهة أية ضغوط أمريكية قادمة، وفي دور روسيا كراعٍ دولي مهم يؤكد على هذه الرؤية من جهة، ويسعى من جهة أخرى إلى لعب دورٍ في إفشال مخططات واشنطن بما يتوافق مع القرارات الدولية.
الجيش الأمريكي، والبنك الفيدرالي الأمريكي، وصندق النقد الدولي، والبنك الدولي، إلى جانب منظومة هوليود، ومؤسسات الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، ومؤسسات الـNGOs المدعومة بالدولار، والدولار نفسه، هي مجموعة أدوات أمريكية كانت ضاربة في العالم، وتتراجع اليوم.
يثير العنوان الذي أوردته وكالات الأنباء الفرنسية والبريطانية حول زيارة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى فرنسا يوم 13 حزيران الجاري لبحث «محاربة التطرف والإرهاب في الفضاء المعلوماتي» أسئلة عديدة حول طبيعة هذا التعاون وإمكاناته الفعلية.
يمكن القول بوضوح بأن السعودية تعيش أسوأ لحظات وجودها الحديث. فأرض النفط المعتادة على شن الحروب بأموالها وبوكلائها- أو حتى بنفسها بشكل مباشر لمصلحة «الأمريكي»، ومصالح بقاء النخب الحاكمة- كانت قادرةً على تحقيق انتصارات ما هنا وهناك في مرحلة السيادة الأمريكية، قبل أن ينقلب الحال، وتصبح، هي ذاتها، بحاجة إلى العون.
توحي المؤشرات كلها، اليوم بأن الأرضية السياسية العامة لحل الأزمة الليبية قد أصبحت أشد صلابةً من أي وقت مضى، وأن إنجاز توحيد ليبيا- التي تشظت إلى أراضٍ متناثرة تحكمها الميليشيات، إبان غزو حلف «الناتو» لها- والقضاء على الإرهاب وتحجيم «الإخوان المسلمين» وحلفائهم في الداخل الليبي قد أصبحت على طاولة البحث، بما يمهد لحلها.