عماد بيضون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الدعم كله الذي قدمته الإدارة الأمريكية السابقة، عبر نقلها ملايين الدولارات للكيان الصهيوني، ومن ثم «صفقة السلاح المتطور» التي قدمتها له، لم تستطع أن تبدد حالة القلق التي يعيشها الكيان إزاء المتغيرات الاستراتيجية التي تضع وجوده كله على طاولة البحث.
إن الموقف الخليجي على حافة الهاوية الاستراتيجية. إنها لحظة حسابات سياسية دقيقة ستحدد، وفقاً للكتاب الخليجيين أنفسهم، مصير السعودية، في المطاف الأول، لينسحب ذلك على بقية حلفائها الخليجيين. ربما تبدو المفارقة في هذه الحالة اليوم، أنه كلما زاد انتظار أنظمة الخليج لـ«تغيرات ما»، كلما تراكمت خساراتهم الإقليمية والمحلية.
تعرضت ليبيا لأقسى عمليات السلب والنهب الغربي، منذ غزو «الناتو» للبلاد في مطلع العقد الحالي. حتى الأمس القريب، بدا وضع النهب هذا مستمراً بلا رادع له، وكانت التنبؤات تصل إلى استنتاجٍ مفاده: إن المسارات الكارثية هي الحتمية في الحالة الليبية. فما الذي تغير؟
تعد منطقة شبة القارة الهندية، وما تضمه من دول الهند وباكستان ونيبال وبنغلادش وتيمور، واحدة من أكثر مناطق العالم المفعمة بالمشاكل المفتعلة من قبل الاستعمار، التي ترتفع تارة وتهدأ تارة، بناءً على تفجير هذا «اللغم» أو ذاك.
خلال القرن الماضي، أطلق مصطلح «النمور الآسيوية» للدلالة على مجموعة من دول شرق آسيا، من بينها كوريا الجنوبية، وتايوان، وماليزيا، وسنغافورة، وهونغ كونغ، التي حققت معدلات نمو اقتصادي كبير، خلال الفترة ما بين الستينيات والتسعينيات، ليجري ترويجها كنماذج و«تُحَف» رأسمالية.
في عملية متناغمة مع التطورات التي تشهدها الساحة الأوروبية، دعا رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، إلى استفتاء شعبي حول مجموعة من «الإصلاحات» السياسية التشريعية التي تضمن تقليص سلطة التشريع في مجلس الشيوخ، وهو المجلس التشريعي الثاني في إيطاليا بعد مجلس النواب، لمصلحة تعزيز السلطة التنفيذية.
خرجت الانتخابات في كل من مولدافيا وبلغاريا ثقيلة على الاتحاد الأوروبي، حيث أن مرشحي البلدين، المحسوبين ببرامجهما الاقتصادية والسياسية على الاتحاد الأوروبي، والعلاقات مع واشنطن، قد مُنيا بهزيمة من العيار الثقيل.
يستعجل الكيان الصهيوني، ومَنْ وراءه مِنَ القوى العالمية الداعمة له في الغرب، عملية ترتيب الأوضاع في المنطقة، والوضع الداخلي الصهيوني، استعداداً لمرحلة «الطرد الأمريكي» من المنطقة، بعد الانكسار السياسي الأمريكي في مقابل القطب الصاعد.
تجد ألمانيا ذاتها من خلال تغير الموازين الدولية والعمليات السياسية التي لا تستطيع اللحاق بها، على مفترق طرق، إذ أن قدرتها على التأثير في مجريات التغيرات الدولية مربوط بشكل مباشر بقدرتها على تحقيق استقلالها السياسي عن واشنطن، وإعادة تشكيل المنطقة الأوربية المحيطة بها.
ما انفكت القنوات الإعلامية الغربية والناطقة بالعربية تهاجم النظام السوري وتلومه على كل ما جرى ويجري في سورية، فالنظام وحده - حسب رأيها وإجماعها –هو من يتحمل المسؤولية عن مقتل وإصابة المدنيين والعسكريين والشرطة وقوات الأمن في الحراك, في حين تعتبر أنّ جميع الآخرين، في الداخل والخارج بريئون تماماً!