على درب يوسف العظمة سائرون
ولد يوسف العظمة في حي الشاغور 9/4/1884. تعلّم في المدارس العسكرية وتخرج منها ضابطاً، وأتقن العربية والتركية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإنكليزية.
ولد يوسف العظمة في حي الشاغور 9/4/1884. تعلّم في المدارس العسكرية وتخرج منها ضابطاً، وأتقن العربية والتركية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإنكليزية.
في يوم الأربعاء 17 حزيران من عام 1800، بدأ تنفيذ الحكم بعد دفن جثة الجنرال كليبر، وبدأ حكم الإعدام الوحشي بإحراق اليد اليمنى للبطل سليمان الحلبي، اليد التي أمسكت بالخنجر المغروز في صدر الجنرال الفرنسي كليبر، وتلا عملية الحرق إعدام وحشي على الخازوق.
ثمة من يصيبهم الصداع بعد 99 عاماً من شموخ مأثرة ميسلون وسيف يوسف العظمة قائد أركان الجيش السوري ووزير الحربية، وصرنا نشاهد هؤلاء بنسخ تالفة تاريخياً، ومقيتة وطنياً، ينثرون الغبار على رموز الجلاء والنضال ضد الاستعمار الفرنسي بمناسبة ودون مناسبة.
بين فترة وأخرى يتناول البعض رموز الجلاء في موادهم وأبحاثهم، وتنتشر بوستات فيسبوكية مختلفة حول الموضوع. حملت الكثير من هذه المواد طابع الهجوم والتشويه السياسي، وتحريف الوقائع التاريخية، وإخراجها عن سياقها.
إن من يقرأ كتاب «صفحات من أدب ميسلون» يطالع فيه حشداً لأهم ما كتب حول هذه المعركة العظيمة، وتوضيحات حول أمور يجب تأكيدها كي تبقى راسخة مع مرور الزمن، يطالع القارئ كلمات تحمل جمالها من روعة المناسبة التي تحملها وصدق الكلمات التي كتبت حول هذا اليوم العظيم، مناسبة لا تزال حاضرة في أذهان الكثيرين، وبحاجة لأن تبقى مشتعلة في أذهان الأجيال القادمة، ليست هذه المناسبة في التاريخ كغيرها من الأيام التي تمر بل لها في الأذهان طابع آخر لعظمتها وسطوعها في صفحات التاريخ السوري والعربي.
للسنة الرابعة على التوالي نظم فرع دمشق لاتحاد الشباب الديمقراطي في سورية مسير الشباب الوطني نحو ضريح الشهيد يوسف العظمة بطل ملحمة ميسلون، ورمز الصمود في الدفاع عن حياض الوطن وعزته..
صادف يوم 24 تموز الماضي الذكرى السنوية لمعركة ميسلون والذكرى السابعة لرحيل الرفيق خالد بكداش الشخصية الوطنية الكبيرة والشيوعية المعروفة عالمياً. وإذا كان الاحتفال بذكرى ميسلون هو مناسبة لتعميق روح المقاومة والتأكيد على أهمية القيم الاستشهادية التي أرسى أساسها في تاريخنا الحديث أبطال مثل يوسف العظمة وجاء شهداؤنا الكبار ليسيروا على معالم هذا الطريق فالمثل الذي ضربه فرج الله الحلو ورفاقه أمثال حسين عاقو وسعيد الدروبي وأحمد الزعبي وعمر عوض وناصر عيسى وحكمت قطان وغيرهم وغيرهم، سيبقى نموذجاً تستلهم منه أجيال الشباب القدوة في المعارك التي تخوضها اليوم ضد قيم السوق والسوء المتمثلة بأصحاب العولمة المتوحشة ومن لف لفهم من خانعين ومتخاذلين الذين بحجة الواقعية السياسية، هم مستعدون للتنازل عن الوطن والمصالح الوطنية.
عامٌ سادس.. ويكون مكان التجمع أمام منزل الشهيد البطل يوسف العظمة الساعة الرابعة صباحاً.. شباب يحملون الأعلام السورية يزينون صدورهم بصور الشهيد وهو يعطي بسيفه شارة بدء معركة الشرف والسيادة الوطنية..
عندما خرج البطل الوطني يوسف العظمة إلى ميسلون لم يكن بذهنه أبداً أنه سيحقق نصراً عسكرياً على القوات الفرنسية،وهو القائد العسكري العالم من الناحية العسكرية موازين القوى الحقيقية بين من خرج معه لملاقاة الجيش الفرنسي وبين القوات الفرنسية المجهزة بالعتاد العسكري المتطور وفقا ًلمقاييس ذلك الزمان.
أكثر من ثلاثين كيلو متر قطعها الشيوعيون الشباب سيراً على الأقدام في «مسير الشباب الوطني الثامن نحو ضريح الشهيد البطل يوسف العظمة»..