عرض العناصر حسب علامة : ليبيا

لنتوحد ضد الغزو الامبريالي لليبيا وتحويلها إلى عراق آخر

في الذكرى الثامنة لأبشع عدوان استعماري عرفه التاريخ والذي قاد فيه العدو الأمريكي حلف «الناتو» لغزو العراق الشقيق واحتلاله وتدمير دولته وتقسيمها وتمزيق نسيجه الاجتماعي ونهب ثروات شعبه وإفقاره وقتل وتشريد الملايين من أبنائه، جردت القوى الامبريالية بقيادة أمريكا وفرنسا وبريطانيا حملة عسكرية قذرة للتدخل في ليبيا الشقيقة بهدف تقسيمها ونهب ثرواتها البترولية واستكمال تركيعها واتخاذها مرتكزاً عسكرياً وسياسياً للعدوان على الشعوب الأفريقية وإحكام تطويق مصر من جهاتها الأربع.

وزير بريطاني: التدخل البري في ليبيا و«تقسيمها» واردان

بحثت صحيفة «ديلي تلجراف» الجدل «المحتدم» في بريطانيا الآن حول الغارات الجوية على ليبيا ضمن فرض الحظر الجوي على ليبيا، والشكوك في أوساط السياسيين البريطانيين حول الحدود المرسومة لهذه العملية. 

العرب.. في ثورة أم في ثورات؟؟ التدخلات الخارجية ومحاولات إجهاض الثورة العربية

تسارعت أحداث الثورة العربية، وزاد من منسوبها، وحراكها، وامتدت ساحاتها لتشمل عموم الوطن العربي دون استثناء، برغم الاختلافات في الظروف، والقوى والتوازنات والأولويات، واحتمالات تطوراتها ومسارات أحداثها، وفي تعميم وانتشار الثورة على هذا المستوى والاتساع أسئلة كثيرة، واستنتاجات أكثر، ولو أن المعرفة لم تبلغ القدرة على الإحاطة بكلية العملية الثورية الجارية ولا هي قادرة على رسم سيناريو مستقبلها يزيد في الارتباك والتضليل الإعلامي المنهجي، وهيمنة وسائل إعلامية ممولة ومملوكة من جهات معروفة الولاءات والاستهدافات إلى ضعف الإعلام الوطني والقومي والثوري بكل صنوفه ومستوياته، وترهل الإعلام الرسمي إلى الحد القاتل، وابتلاء الإعلام المقاوم بالعصبيات والفصائلية.

 

لا عهد للشعوب بالتدخل الدولي

حتى حيال الأزمات والأحداث الجارفة، لا ينبغي الارتباك في توظيف العبارات الموصفة، فما للعبارة في تعبيرها على الواقع يوازي ما للواقع حين يصرف نفسه في عبارة تشيعه وتنقل خبره.

 

معارضة لاتينية متزايدة للتدخل العسكري في ليبيا

شهدت دول أمريكا اللاتينية في الأيام الأخيرة، موجة متنامية من المعارضة للتدخل العسكري في ليبيا، وذلك على ضوء عدم وضوح الهدف من الهجمات التي تشنها القوات الغربية بزعامة الولايات المتحدة أولاً، ثم بقيادة حلف شمال الأطلسي اعتباراً من 30 الجاري. وصرحت رئيسة البرازيل أن هذا التدخل بحجة حماية المواطنين المدنيين، يتسبب الآن في مقتلهم.

صالح والقذافي يراهنان على معجزة..!

 قرر الرئيسان الليبي واليمني على ما يبدو الرهان على عامل الوقت عسى ان تحصل معجزة ما تنقذهما مما هما يتخبطان به بعد أن تسببا بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى من الأبرياء دون ذنب لهم سوى أنهم خرجوا إلى الساحات للقول إن الشعب يريد التغيير في مواجهة الفقر والعوز والفساد. فالعقيد القذافي أعلن منذ بداية الثورة الشعبية عليه أنه سيقاوم حتى أخر ليبي معتبراً نفسه الممثل الشرعي للشعب وأنه صانع «المجد» غير آبه لكل الفضائح التي طالته هو وأبناءه لجهة الإثراء غير المشروع، واحتكار السلطة، وممارسة الاضطهاد والتعسف ورمي الآلاف من المواطنين في السجون بتهمة «التآمر» أو بتهمة «الارتهان للخارج». ويطيب للقذافي كل عدة أيام أن يجمع العشرات من منتفعي النظام ليخطب بهم متحدياً كل من خرج عن سلطته أو ليتحدى المجتمع الدولي بأكمله متوعداً بأنه سينتصر عليه لأن الشعوب في كل دول العالم على حسب زعمه «تؤيده وتخرج إلى الطرقات في تظاهرات ضد أنظمتها».

ليبيا ما بعد القذافي.. دون القذافي فقط!!!

منذ حوالي الشهر خاطب سيف الإسلام القذافي كل الليبيين لينذرهم من السيناريو الأقذر علهم يقلعون عن مطالبهم بالحرية والانعتاق من «ملك ملوك أفريقيا» الذي بات القسم الأكبر من شعبه يلقبه حالياً وعلى طول الجدران بـ«قرد القرود»، معمر القذافي..!

خطاب سيف الإسلام قدم حينها وصفاً مستقبلياً للأحداث المتسارعة، حيث حذر القذافي الابن من انفلات الأمور لحرب أهلية يستتبعها دخول عسكري لحلف شمال الأطلسي ونزاع مسلح بين القبائل على ثرواتها النفطية..

البروباغندا الرأسمالية العالمية.. وانتقائية تناول الحدث الليبي

انحازت وسائل الإعلام منذ بداية الأزمة في ليبيا، انحيازاً واضحاً لمصلحة المتمردين، ويبدو أنّها تصدّق ما يقوله المتمردون وتشكك في تأكيدات الحكومة الليبية.

ليس هنالك ما هو منفّرٌ في التأكد من صحّة التصريحات، بل على العكس، يجب أن يكون هذا التأكّد أمراً تلقائياً، بما في ذلك في حالة الحكومات الغربية والمتمردين بكل أنواعهم. غير أنّ وسائل الإعلام لا تبرهن عملياً على أيّ تشكيكٍ في مزاعم المتمردين الليبيين والحكّام «العطوفين» الذين يتنطّحون للدفاع عنهم.

أورويل وحلف الناتو والحرب على ليبيا

في العام 1949، وفي خضمّ حربٍ باردةٍ كان يخشى أن تتحوّل بين لحظةٍ وأخرى إلى محرقةٍ نووية، نشر جورج أورويل أشهر رواياته: 1984. وإذا كان العنوان يصبّ في استشراف المستقبل، فالهدف هو بوضوحٍ الاتحاد السوفييتي، الممثّل بأنه «الأخ الأكبر» الشمولي، الذي يجعل كلّ إمكانية تواصلٍ من دون جدوى، عبر تحوير اللغة وخلق «لغةٍ جديدة»، ينقلب في إطارها كلّ مفهومٍ إلى نقيضه. عبر نشر أورويل روايته في العام نفسه الذي تأسس فيه حلف شمال الأطلسي (الناتوـ وهو المنظمة العسكرية التي زعمت الدفاع عن القضية الأخلاقية وعن الحقيقة، قدّم مساهمته الشجاعة لحملة الغرب. لم يكن بوسعه طبعاً أن يتخيّل بأنّ استنكاره سوف يبدو أكثر راهنيةً بكثيرٍ لوصف الوضع بعد بضع سنواتٍ فقط من العام 1984، مع انتهاء الحرب الباردة وانتصار الولايات المتحدة الأمريكية. يبدو أنّ الغرب، وكذا قوّته العسكرية الفائقة وقوّته الإعلامية الفائقة، لم يلاقِ عقبةً أمامه: يأتي قلب الحقائق ليفرض نفسه عبر قصفٍ إعلاميٍّ مستمرٍّ ومسيطر، وهو قصفٌ طابعه شموليٌّ بالمطلق. هذا ما يظهر بوضوحٍ من الحرب الجارية في ليبيا.