وزير بريطاني: التدخل البري في ليبيا و«تقسيمها» واردان

بحثت صحيفة «ديلي تلجراف» الجدل «المحتدم» في بريطانيا الآن حول الغارات الجوية على ليبيا ضمن فرض الحظر الجوي على ليبيا، والشكوك في أوساط السياسيين البريطانيين حول الحدود المرسومة لهذه العملية. 

وتقول الصحيفة إن الحكومة البريطانية لا تعرف إلى متى ستظل القوات المسلحة «منخرطة» في ليبيا، كما أقر نك هارفي وزير الدولة لشؤون القوات المسلحة وإن هذا الاعتراف يأتي فيما يحتد الجدل حول النتائج المحتملة لهذه المهمة وتكلفتها ومن يتولى قيادتها. وتمضي التلجراف فتقول إن هذا الإقرار بعد أيام من التدخل في ليبيا يأتي فيما يواجه الوزراء ضغوطاً متزايدة لتحديد «مدى الدور البريطاني هناك وتوضيح إستراتيجية إنهاء هذا الدور».

وتستطرد الصحيفة فتقول إن الوزير يقر في مقابلة معه بأن التدخل الغربي قد يؤدي إلى «ثبات الوضع» بين القذافي والثوار فيستولي كل على جزء من البلد، إلا أن الوزير يرى أن ذلك- و«إن لم يكن مرغوبا فيه»(!!)- سيؤدي لتحقيق «الأغراض الإنسانية» للتدخل حيث لا يقتل أي الآخر.

كما يرفض الوزيرـ كما تقول التلجراف- استبعاد احتمال «نشر قوات برية بريطانية في ليبيا على نطاق ضيق».

غير أن الصحيفة تنقل عن مصادر في الحكومة إصرارها على أن القوات البريطانية «لن تتورط في عمليات تمتد لسنوات طوال كما فعلت في العراق وأفغانستان».