موجة الاحتجاجات تدخل كولومبيا
تجري في كولومبيا احتجاجات واسعة بدأت في 28 نيسان بعد أن دعت نقابات العمال في البلاد واتحادات الطلبة إلى إضراب وطني عام بشرارة قرار الحكومة الكولومبية خطة ضريبية جديدة تحابي مصالح رؤوس الأموال على حساب العمال.
تجري في كولومبيا احتجاجات واسعة بدأت في 28 نيسان بعد أن دعت نقابات العمال في البلاد واتحادات الطلبة إلى إضراب وطني عام بشرارة قرار الحكومة الكولومبية خطة ضريبية جديدة تحابي مصالح رؤوس الأموال على حساب العمال.
اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السلطات الكولومبية بالتخطيط لـ"هجمات جديدة" ضد عسكريين في فنزويلا.
كشفت وزارة الدفاع الروسية عن تفاصيل عملية خاصة نفذها سلاح الجو الروسي في سورية وأسفرت عن القضاء على نحو 60 مسلحاً من «جبهة النصرة» وإصابة زعيم التنظيم أبي محمد الجولاني.
أكد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أن حكومته ستستدعي سفيرها من كولومبيا، وتجمد العلاقات مع جارتها.
مع إطلاق منظمة القوات المسلحة الثورية الكولومبية لجملة من المطالب ترد بها على مطالب حكومة الرئيس باسترانا الداعية إلى وقف إطلاق النار ونبذ عمليات الخطف واستئناف المفاوضات بالتالي ومع محاصرة 12 ألفاً من قوات الجيش الكولومبي المعززين بالدبابات للمنطقة منزوعة السلاح الممنوحة منذ ثلاث سنوات للمنظمة المذكورة والمخصصة لعقد المباحثات المجمدة منذ فترة طويلة يبدو أن كولومبيا ستدخل طوراً جديد وواسعاً من أطوار حرب أهلية تعود إلى 38 عاماً، وطحنت رحاها حياة 40 ألف إنسان تقريباً…
من السهل متابعة الحركات ذات الطابع الاشتراكي، وآثار سياساتها الإصلاحية التقدمية في بلدان أمريكا اللاتينية المعاصرة. ففي حين تواصل فنزويلا تجربة رئاسة هوغو شافيز والتغيير المعتمِد مبادئ الثورة البوليفارية؛ تشهد بوليفيا تعزيز مشروع التأميم الذي تقوم به حركة إيفو موراليس الاشتراكية؛ أما الرئيس رفائيل كوريا فقد حظي بتأييد واسع لإصرار إدارته على رفض تدخلات الولايات المتحدة في المنطقة، وترجمته عملياً بإيقاف النشاطات الأمريكية في ميناء ومطار «مانتا». وإلى جانب هذه الحكومات المنتخبة، على العكس من كل التقارير الإعلامية الحكومية، رسّخت الحرب الأهلية المستمرة في كولومبيا وجودَ جيش القوات المسلحة الثورية للشعب الكولومبي (فارك) كقوة مناوئة لهيمنة المصالح السياسية- الاقتصادية الأمريكية الكولومبية. ليصبح بالتالي أحد أهم جيوش حرب المغاوير وأنجحها، وأهم قوة عسكرية- سياسية مناهضة للإمبريالية.
لاشك أن رد الفعل الأول على خبر مصرع رواد الفضاء السبعة في المكوك الفضائي الامريكي «كولومبيا» يحرك مشاعر التعاطف والأسى على ضحايا هذه الكارثة، لكنه في الوقت نفسه مناسبة لإجراء تحليل لها ولغيرها من الأحداث المأسوية الحاصلة في الولايات المتحدة، حيث يبدو جورج بوش الابن أكثر فأكثر في مظهر رئيس «غرفة طوارئ» في بلد لايزال يعتبر الدولة العظمى الأخيرة.
مع إعلان القوات المسلحة الثورية الكولومبية /فارك/ عن مقتل زعيمها، خوسيه أرور يافي، في أحدث موجة من المواجهات الدامية داخل العاصمة بوغوتا وخارجها بين قوات الحكومة الكولومبية الجديدة برئاسة ألفارو أوريبي المدعوم من واشنطن بقوة وبين فصائل المعارضة اليسارية المسلحة التي تتواجه أيضاً في نزاع شبه عسكري مع الفصائل اليمينية المسلحة المدعومة بدورها من الحكومة، تدخل الحرب الأهلية المستعرة في البلاد منذ 38 عاماً منعطفاً جديداً بعد أن أودت مسبقاً بحياة عشرات الآلاف من الكولومبيين.
بعد قرارها وقف إمداد كولومبيا بالوقود ومقاطعة منتجات شركاتها، بدأت فنزويلا بتحويل تجارتها تجاه الأرجنتين، كرد فعل لقرار حكومة بوغوتا السماح للقوات المسلحة الأمريكية باستخدام سبع قواعد عسكرية في أراضيها.
رغم أن المشهد على الساحة الدولية يبدو متجهاً نحو التصعيد بعض الشيء، إلا أن الحقيقة أن المواجهة لا تزال مفتوحة بين تيار السلم وخيار الحلول السياسية من جهة، وتيار الحروب والنزاعات العسكرية من جهةٍ أخرى. واحدة من الانتصارات التي شهدها التيار الأول خلال الأسبوع الماضي، تجلت في الاتفاق المبرم مؤخراً بين جبهة «الفارك» والحكومة الكولومبية، برعاية لاتينية خالصة.