عرض العناصر حسب علامة : عيد الجلاء

سورية والصراع التاريخي بين مشروعين

كانت السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر سنوات ولادة وتبلور الفصائل الأولى والبدائية لحركة التحرر الوطني السورية ضد الاستبداد التركي، وبحكم اكتمال مقومات تشكل الأزمة في سورية ولبنان والبلدان المحيطة بها، ووقوع المنطقة على مفارق طرق التجارة العالمية وارتباط الحكم التركي بالرأسمال الأجنبي، وظهور فئة البرجوازية الوطنية في المنطقة.

يوم لكل سورية..

سمح الكثير من الناس لأنفسهم بالتفاؤل حين هبّت رياح الانتفاضات الشعبية، وبدأت رؤوس بعض رموز الدكتاتورية والعمالة بالتهاوي تحت ضربات الجماهير العربية الثائرة في تونس ومصر، وزاد حماسهم كثيراً حين اندلعت الانتفاضة في ليبيا لتمتد بسرعة إلى عُمان فالبحرين ومناطق أخرى، ورأوا في ذلك بداية رائعة لعصر جديد يتجاوز فيه العرب ما فعلته بهم الهزائم المتتالية على يد الكيان الصهيوني وداعميه، ورداً حاسماً على مشاريع الفوضى الخلاقة واصطناع الفوالق التناحرية حديثاً، وما أنتجته سايكس – بيكو من تبعية قديماً، وأفرطوا في استبشارهم وغبطتهم للحدود القصوى حين خرجت بعض الجماهير في لبنان مطالبة بإسقاط النظام الطائفي المقيم، وعدّوا ذلك مؤشراً أولياً على نهضة تحررية جديدة عنوانها بداية تجاوز أصول المشاريع الاستعمارية منذ التفاتتها المبكرة للشرق قبل أكثر من قرن ونصف مع تحول السلطنة العثمانية إلى «رجل مريض» يجب تقاسم تركته، وما رافق ذلك من اتباع المستعمرين سياسة «فرق تسد»..

عيد الجلاء.. لكي لا ننسى

سينسى البعض في غمرة الأحداث التي تعصف بالبلاد أن هناك مناسبة، ليست ككل المناسبات، ستطل على سورية في السابع عشر من نيسان.. مناسبة تعني الاستقلال بكل ما يعنيه من كرامة وعزة ووجه مستقل..

ويبقى الجلاء العروةَ الوثقى

منذ خمسة وثلاثين عاماً ونيف كتب محمود درويش، فيما كتب، في يومياته «يوميات الحزن العادي» قائلاً: والليلة عيد ميلادك ـ الثالث عشر من آذار ـ وأنت تريد مناسبة لانتزاع المرح الكاذب من جهامة الأيام الصارمة. تدعو أصدقاءك... تتآمرون على الكآبة بالكأس والموسيقا والنكات الجارحة.

من الذاكرة: السمعة المشرّفة

الذكريات جزء هام من حياة كل إنسان، ولها استمراريتها في وجدان وعقول الناس.. ولعل أغنية أم كلثوم تعبر عن ذلك وتصدح به:

بيان: الشعب السوري سليل أبطال الجلاء يعرف أعداءه جيداً

تمر اليوم 17/4/2015 الذكرى 69 لعيد جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية، بالتزامن مع تفاقم الأزمة الشاملة فيها ووصولها إلى حدود كارثية غير مسبوقة تدفع بالسوريين إلى التطلع نحو جلاء جديد ومن نوع آخر يتمثل في جلاء التدخل الخارجي وجلاء العنف والاقتتال وجلاء أمراء الحرب وجلاء الإرهاب ومموليه وأزلامه وجلاء الفساد وصنّاعه، وانجلاء الأفق أمام حقهم بالعيش الكريم في وطنهم المستقل.

في الذكرى الـ69 للجلاء المجيد صفحات من المقاومة الوطنية في الجولان المحتل

في السابع عشر من نيسان تحل كل عام ذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن سورية بعد نضال طويل خاضه الشعب السوري، منذ معركة ميسلون إلى معركة البرلمان إلى معارك الجلاء، قدموا خلالها كل غالٍ في سبيل حرية الوطن ودحر الاحتلال.

بصراحة: المقاومة الشعبية والاستقلال الوطني

أيام قليلة تفصلنا عن يوم الاستقلال والخلاص من الاستعمار الفرنسي المباشر الذي جثم على صدر الشعب السوري لربع قرن عمل خلالها على إيجاد مرتكزات تضمن له استمرار البقاء مستفيداً من القوى التي لها مصلحه في استمرار وجوده، وهذه القوى هي التي استقبلته، وجرت عربة «غورو» قائد الحملة العسكرية لاحتلال سورية عوضاً عن البغال التي كانت تجر العربة، وهذا الأمر هو رسالة مباشرة للمستعمر بأن هناك قوى تقبل به، وشريكة له في نهبه لمقدرات الشعب السوري، الذي رفض الرساله التي حملها الخونة للمستعمر من اللحظة الأولى التي وطأت بها أقدام المحتل من خلال الموقف الذي أعلنه الوطنيون الرافضون للمستعمر وأتباعه من خلال المقاومة، وخوض المعركة التي لم تكن متكافئة من الناحية العسكرية،

من الذاكرة: شواهد خاصة

لامراء أن من بقوا من أترابنا يحفظون عن ظهر قلب كثيراً من أبيات الشعر لشعرائنا الكبار الذين أنشدوا للوطن وللشعب,وبخاصة ما أبدعوه في تصوير الجلاء وتمجيد الانتصار الذي صنع حرية سورية الغالية, وتحضرني اليوم أبيات من قصيدة فرحة الجلاء: