كانوا وكنا
كانت ناحية عامودا واحدة من المراكز النشطة للحركة الفلاحية في سورية،
كانت ناحية عامودا واحدة من المراكز النشطة للحركة الفلاحية في سورية،
كثيرة هي الأمراض المنتشرة في البلاد يتم معالجة قسم منها عن طريق الأدوية الموجودة بعد إجراء التحاليل والصور –إما الأمراض المنتشرة في الجزيرة السورية فهي فقط الجلطات والسرطانات فإذا أصيب رجل بجلطة قلبية يبدأ بعلاج هذا المرض ولكن بعد فتره يكتشف بان السرطان قد انتشر في الكبد والطحال والكلية و-و –و الخ
من الآخِر!!
«الانتقاد، والانتقاد الذاتي» مبدأ أساسي في التنظيم، فإذا كان النقد بنّاءً، فهو يؤدي حتماً إلى التخلص من النواقص الموجودة أو تخفيف حدتها.. أما إن كان غير بناء فهو مقتلة للرفاق وللتنظيم عموماً.. ولطالما عانى الشيوعيون داخل تنظيمهم، ومن ثم تنظيماتهم، من غياب النقد البناّء لأسباب متعددة لا مجال لذكرها الآن..
لكن المصيبة الآن تكمن في النقد من أجل النقد أو من أجل تحطيم الآخر، والذي كثيراً ما يظهر عند بعض الرفاق الذين تركوا التنظيم لسبب أو لآخر، فالغاية الأساسية لمعظم هؤلاء من النقد هو أن يظهروا للناس بأنهم لم يعودوا ينتسبون إلى الحزب الفلاني.
بعيداً عن الشللية والسلطوية، وقريباً من التفكير الديمقراطي الحر، علينا أن نكون صريحين مع أنفسنا قبل الصراحة مع غيرنا، فمما لاشك فيه أن حزبنا الشيوعي السوري في المراحل الأخيرة قد مر بظروف ومشاكل صعبة، هذا ما يتطلب منا أن ندلي برأينا، وبحرية، قبل أن تتفاقم هذه الأزمة، وتدمر الحزب ومؤسسته السياسية، وأعتقد كل إنسان حريص على هذا الوطن سيكون متفقاً معي.
في الوقت الذي كنت أرى أنه من البداهة أن تختلف أحزاب النخب الأرستقراطية في نواح كثيرة عن الأحزاب التي تعلن بالأساس تمثيلها للعمال والفلاحين، والأمر بدأ أكثر تعقيداً حين تتداخل القوى وتسود التفاوتات الاجتماعية الحادة وتتداخل مع الانقسامات الدينية والطائفية والاقليمية على نحوما يؤثر على خصائص ومقومات الظاهرة الحزبية وتصبح قدرة التنظيمات الحزبية المختلفة على التحرر من تلك المؤثرات أو الخضوع لها معياراً أساسيا للحكم على فعالية الحزب وجدواه..
منذ أكثر من ستة أشهر تقوم إحدى جهات القطاع الخاص بتنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي في مدينة عامودا، ابتداء من أطراف المدينة البعيدة عن أنظار المواطنين وملاحظاتهم وصولاً إلى مركز المدينة. ومع هطول الأمطار الخريفية الغزيرة ترك هذا المشروع رغم أهميته الحيوية تساؤلات وردود أفعال من المواطنين نظراً للآثار السلبية الناجمة (حتى الآن) عن سوء تنفيذه والتي يمكن حصرها بما يلي:
بعيدا عن الأحداث التي وقعت في مدينة عامودا في 12 آذار المنصرم والمدن الأخرى في الجزيرة، وبعيداً عن دوافع وغايات مدبريها والتي حاول البعض استغلالها لزرع الفتنة الأهلية وتقويض دعائم الوحدة الوطنية، تلك الأحداث الدامية التي ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المواطنين الأبرياء واعتقال المئات منهم على خلفيتها بالإضافة إلى تدمير بعض المنشآت الاقتصادية والمباني الحكومية والخدمية وبعض الآليات التابعة لها.
يعمل على خط عاموده ـ القامشلي الذي يبلغ طوله /30/ كم، أكثر من /60/ سرفيساً، معظم سائقيها يعملون براتب يومي لدى المالكين، وليست هناك أزمات نقل أو اختناقات مرورية على هذا الخط..
منذ نحو ستة أشهر، قامت شركة عامودة للنقل والسياحة المستحدثة حسب قانون الاستثمار، بجلب ستة ميكروباصات حديثة، سعة كل منها /28/ مقعداً، وطلب أصحابها من الجهات الإدارية السماح لهاً بالعمل على هذا الخط بشكل حصري.
هناك بعض الصفات يتصف به الإنسان ويكنّى بها، وعلى سبيل المثال – حاتم الطائي دلالة على الكرم، وعنترة بن شداد على الشجاعة – وبمجرد التحدث عن البخلاء نتذكر بخلاء الجاحظ وهكذا....
و في بلدنا هناك صفات غريبة وعجيبة تصبح مثل ظل المرء تتبعه أنّى ذهب، وتظل تلاحقه حتى آخر يوم في حياته ومنها صفة ( خطر على أمن الدولة) منذ أكثر من أربعين عاماً وهذه التهمة تلازمني.
يتم منذ فترة قطع الكهرباء لفترات متفاوتة الطول عن المدن السورية كافة، بما في ذلك مدينتي «عامودا»، تحت يافطة التقنين. والحقيقة أن مدة قطع الكهرباء عن مدينتي ربما تكون قليلة بالنسبة للفترات التي يتم قطعها عن المدن الأخرى، ولكن المشكلة في عامودا دون غيرها أن المنطقة الوسطى فيها، أي عامودا القديمة، وهي المنطقة الواقعة بين الجامع الكبير ومحطة الكهرباء، يحدث فيها أمر مثير للضحك..