توسُّع العنف وسيطرة «طالبان» بعد تأجيل الاحتلال الأمريكي انسحابه
قال مسؤولون أفغان أمس الأربعاء إن مقاتلي «طالبان» سيطروا على حيّ في شمال أفغانستان مما اضطر القوات الحكومية للتراجع إلى عاصمة الإقليم وسط تصاعد العنف في الفترة الأخيرة.
قال مسؤولون أفغان أمس الأربعاء إن مقاتلي «طالبان» سيطروا على حيّ في شمال أفغانستان مما اضطر القوات الحكومية للتراجع إلى عاصمة الإقليم وسط تصاعد العنف في الفترة الأخيرة.
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية عن مقتل 44 عنصراً من حركة «طالبان»، أمس الجمعة، جراء عمليات عسكرية قامت بها القوات الأفغانية.
خلال الشهر الفائت، تراجع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب فيما يتعلق بسحب القوات الأمريكية الموجودة في أفغانستان، ليعلن عن وجود «صعوبات» تحول دون انسحاب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الأول من شهر أيار المقبل، وفقاً لما نصَّ عليه الاتفاق مع حركة طالبان الذي توصلت إليه إدارة ترامب.
أعلن ممثل حركة «طالبان»، اليوم الخميس في ولاية هلمند بأفغانستان، قاري محمد يوسف أحمدي، في بيان، أنّ المروحية أسقطتها الحركة في منطقة فاشير بولاية هلمند، مضيفاً أنّ هناك 5 قتلى، هم قائد الجيش الأفغاني، وثلاثة جنود وطيار، وهناك جرحى.
قالت قناة Shamshad News التلفزيونية، إن مجموعة من مسلحي "طالبان"، استولت على حافلة تقل 45 راكباً في ولاية هرات في أفغانستان.
تستأنف الحكومة الأفغانية وحركة طالبان مفاوضات السلام أوائل كانون الثاني المقبل، بعد سلسلة من المفاوضات السابقة والتوصل لاتفاق على قواعد إجرائية أساسية لمواصلة الحوار بينهما لإنهاء الحرب.
من الواضح وحسب المؤشرات والمعطيات الواردة في وسائل الاعلام، أن هناك دوراً جديداً يرسم لتنظيم طالبان أمريكياً، فقبل أيام أعلنت كابول أن خمسة من أعضاء حركة طالبان المعتقلين في غوانتانامو وافقوا على نقلهم إلى قطر في خطوة تلبي أحد المطالب الأساسية للحركة وتسهل فتح مفاوضات سلام معها.
في التاسع من أيلول 2006 ألقت مالالاي جويا، وهي نائبة شابة في البرلمان الأفغاني كلمة خلال انعقاد مؤتمر الحزب الديموقراطي الجديد NDP الاتحادي في كيبيك – كندا، سلطت الضوء من خلالها على معاناة الشعب الأفغاني الذي خرج من «تحت دلف» طالبان لـ«تحت مزراب» الاحتلال الأمريكي وصنائعه في أفغانستان من أمراء الحروب وتجار السلاح والمخدرات. ومع ارتفاع وتيرة العمليات والهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية والأطلسية والدولية في أفغانستان تأتي هذه المادة لتشكل شهادة من الداخل الأفغاني عن واقع أفغانستان بعد سنوات خمس من غزوها تحت شعارات التحرر والديمقراطية على الطراز الأمريكي.
قاد جورج بوش الولايات المتحدة إلى حرب في العراق بحجة أن صدام حسين يمكن أن يقدم أسلحة الدمار الشامل التي لا وجود لها لديه إلى الإرهابيين. وها هو خليفة بوش الآن يطيل أمد الحرب في أفغانستان بحجة لا تقل ضعفا عن الأولى بشأن الخطر الذي تمثله طالبان والقاعدة.
يشكل التفجير الذي استهدف مركزاً أمنياً في مدينة لاهور شرقي باكستان والذي ألقت السلطات بمسؤوليته على حركة طالبان نقطة تحول في التفجيرات المتنقلة في أرجاء باكستان من إسلام آباد إلى بيشاور،كما في الصراع المنقول أمريكياً إلى باكستان من أفغانستان المجاورة، تحت يافطة الاستياء الأمريكي من إجراء اتفاقيات سلام مع مسلحي الحركة وتشجعهم على الخروج إلى أماكن أخرى في وقت تقول فيه واشنطن إنها تحتاج تحركاً باكستانياً ضد المتشددين في شمال غرب البلاد لهزيمة القاعدة وعرقلة الدعم لطالبان في أفغانستان، حيث نددت الولايات المتحدة بالاتفاق معتبرة إياه تنازلاً عن السلطة لهؤلاء.