قصيدة الشاعر رياض أبو جمرة.. بطل ميسلون
هتف الكبر فلبى واستجابا
ومضى يحملُ شمساً وشبابا
هتف الكبر فلبى واستجابا
ومضى يحملُ شمساً وشبابا
في مشهد من فيلم «طروادة» يأتي فتى بأمر من القائد أغاممنون، لدعوة البطل آخيل «براد بيت» إلى نزال محارب جبّار. حين يوصل ذلك الرسول رسالته يضيف، من عنده، تحذيراً يزيد حماسة البطل الأسطوري، فيحاول ردعه بكلمة اليأس الأخيرة، تلك التي نفترض أنها آخر وسيلة إقناع:«لو كنتُ مكانك لما ذهبت»، فيلقي إليه آخيل نظرة ازدراء، وقبل أن يمضي يقول:«من أجل هذا لن يذكر اسمك أحد..». يضع هذا المشهد، كما تفعل الملاحم القديمة كلّها، الاسم بموازاة الخلود، ففي النهاية يمضي البشر ولا يبقى من أثرٍ خلفهم إلا الأسماء، بعضها يُخَلّد لتمثيله الخير، بعضها يُخَلّد لتمثيله الشرّ، لكن أكثرها لا يجد مصيراً غير مكبّ النسيان، وكأنها، هي وأصحابها، لم تكن أصلاً!!
أتعلمين أي حزن يبعث المطر..
(بدر شاكر السياب)..
جاء القرصان الأكبر وطلب اجتماعاً مع كل القراصنة الذين هم أصغر منه، والذين يتربصون بالبلاد والعباد ليقرصنوا حين تسنح لهم الفرصة، وعندما أتى كل القراصنة الصغار إلى الاجتماع قال لهم ما يلي: اسمعوا أيها القراصنة الصغار.. إن بعضكم يقوم بأعمال قرصنة مهينة ومذلة، تدل على غباء مطلق، وليس هكذا نقرصن على البشر، وقد جاءني من قال لي إن قرصاناً، قام بعملية قرصنة تافهة، وهي تعود أساساً لحضارة تحترف القرصنة، وهي أصلا قد قرصنتها من قراصنة يتبعون إلى تلك الحضارة التي هي أساساً قائمة على القرصنة.. لذلك سأقول لكم إنكم وعندما تقومون بعملية قرصنة تافهة كسرقة حبة شوكولا أو قطعة كاتو، أو حتى فكرة من الماضي، لا تقولوا إنها لكم لأنكم بهذا تسيئون إلى منظمة القرصنة العالمية.
عن دار «الآداب» البيروتية صدرت مجموعة جديدة للشاعر المصري عماد فؤاد بعنوان «عشر طرق للتنكيل بجثة».
نسينا واحداً من بين كثيرٍ ممّا نسيناه، نسينا إيليا أبو ماضي، صاحب واحدة من أبرز وأنصع التّجارب الشّعرية العربيّة في العصر الحديث، تجربة تميّزت بجعل الشعر بياناً يحمل فلسفة الحب والتفاؤل، وبربطها للثّقافة والفنّ بالأفكار النبيلة.
يوم 21 آذار هو باقة من الأعياد: الرّبيع والأمّ والشّعر.. ولعلّ اختيار هذا اليوم موعداً عالمياً للاحتفال بالشّعر هو تأكيد على تلازم هذه المناسبات التي تختصر بالشعر، فهو أم العالم، وهو ربيعه الدّائم.. فالشعر، من بين كل الفنون التي ابتكرها الإنسان، هو الأكثر التصاقاً بحياة البشر، والأقدر على الخوض في بحور التجارب والرغبات.. إنه، باختصار، مستودع آلام وأحلام البشرية.
مهيباً كان عرس الشّهداء في المخيم، مهيباً لأنكَ تعرف الشهداء عن كثبٍ، وتعرف كيف ماتوا عن كثبٍ.. وقبلها كنت تعرف أية حياة كانوا يعيشون، وفي أي البيوت يسكنون..
لكأن الشعراء والكتاب مجانين حقيقة، ففي هذه الظروف العصيبة التي لا مرت ولن تمر على هذي البلاد سورية التي اشتكت في الأصل قحطاً في المجال الثقافي من طباعة كتاب أو تسويقه أو بيعه واقتنائه.
طالما تغنّى الشعراء العرب بالسفر والترحال في قصائدهم، لكن هذه أول مرّة يُفْرَد لهذا الموضوع كتابٌ شعريٌّ. والطريف أنه غالبا ما يلجأ الشعراء إلى النثر لتدوين أسفارهم في كتاب. وحينما يسجّلونها شعرًا تأتي على شكل قصائد متفرقة في ديوان هنا وآخر هناك. «دفتر العابر» ليس مجموعة قصائد يضمّها كتاب. بل كتابٌ/ نصٌّ، وقصيدةٌ/ ديوان.