هكذا تكلم القرصان الأكبر
جاء القرصان الأكبر وطلب اجتماعاً مع كل القراصنة الذين هم أصغر منه، والذين يتربصون بالبلاد والعباد ليقرصنوا حين تسنح لهم الفرصة، وعندما أتى كل القراصنة الصغار إلى الاجتماع قال لهم ما يلي: اسمعوا أيها القراصنة الصغار.. إن بعضكم يقوم بأعمال قرصنة مهينة ومذلة، تدل على غباء مطلق، وليس هكذا نقرصن على البشر، وقد جاءني من قال لي إن قرصاناً، قام بعملية قرصنة تافهة، وهي تعود أساساً لحضارة تحترف القرصنة، وهي أصلا قد قرصنتها من قراصنة يتبعون إلى تلك الحضارة التي هي أساساً قائمة على القرصنة.. لذلك سأقول لكم إنكم وعندما تقومون بعملية قرصنة تافهة كسرقة حبة شوكولا أو قطعة كاتو، أو حتى فكرة من الماضي، لا تقولوا إنها لكم لأنكم بهذا تسيئون إلى منظمة القرصنة العالمية.
لا تسرقوا كتاباً كما هو وتغيروا العنوان، هذه ليست قرصنة... هذه حمرنة!!
لا تسرقوا فكرة من التاريخ وتقولوا أنها لكم، هذه ليست قرصنة.. هذه جحشنة!!
لا تسرقوا دولاباً من جارنا أبو محمد، وتقولوا أنه لكم، هذه ليست قرصنة..هذه تيسنة!!
لا تبنوا برج إيفل في مدينتكم وتقولوا أنها فكرتكم، هذه ليست قرصنة.. هذه هبلنة!!
لا تدّعوا أنكم أنتم من اخترع السيارات في العالم، فقط لأنكم تعرفون القيادة.. هذه ليست قرصنة..هذه جدبنة!!
لا تدعوا معرفة ما تجهلون، بهذا أنتم تهينون مجتمع القراصنة الدولي، لأننا نحن القراصنة خريجو جامعات وكتّاب ومثقفون، ونعيش بين الناس الذين لا يعرفون معنى القرصنة الحقيقي.. وفي كثير من الأحيان نقوم بعملية قرصنة.. ونتهم آخرين بها..
لهذا أنا أحذركم أن كل تافه يحاول باسم المنظمة أن يسرق أو يمارس أعمالاً غير أخلاقية يعتبر مفصولاً من منظمة القرصنة العالمية،وتتخذ بحقه إجراءات صارمة تصل إلى حد الطرد.
نحن منظمة تتمتع بمصداقية بين كل القراصنة، وعندما نقوم بقرصنة مهمة كسرقة وطن مثلاً، نعلنها على الملأ، المهم لأية عملية قرصنة أنه عندما يعلن عنها أن لا يستطيع أحد إنكارها لاحقاً، علينا أن نقوم بتزوير كل ما يلزم من مستندات ووثائق لتكتمل وتصبح قرصنة كاملة ومكتملة.
وأذكر أولئك التافهين أن سرقة عربة، أو مدفع، أو حتى كيلو بصل، أو سيخ لحم مشوي هو إهانة لمجتمع القراصنة الكبار، وإذا أصررتم على أفعالكم هذه سنتخذ بحقكم إجراءت تصل إلى وصل مكانكم بزمانكم، وأخذكم برحلة إلى بلاد الشام.