قصيدة الشاعر رياض أبو جمرة.. بطل ميسلون
هتف الكبر فلبى واستجابا
ومضى يحملُ شمساً وشبابا
ومضى يحملُ أشجاراً عتاقا
جعلت من صدره الواسع غابا
جعلت من ميسلون ساحة
جبلت بالدم والدمع الترابا
رفع الكف بها مستصرخاً
فالحديد اندك والفولاذ ذابا
والدم الطاهر هبت ناره
ليخط الدهر سفراً وكتابا
من هنا من ميسلون أطلقت
أنجم الأدهار للدنيا شهابا
وسما نسر وغنى بلبل
ومحا الأبيض عتماً وغرابا
ومشت حرية في ساحها
تزرع العامر كي تبني الخرابا
لتصير الأرض فينا جنة
والجبين الحر أسمى أن يعابا
يوسف يا غرسة المجد التي قد
سقاها من دم حر ٍ سحابا
يوسف يا قطرة قد حولت
لفرات رائق هذا السرابا
يوسف من أجل أن يبقى لنا
مركب التاريخ قد خاض العبابا
ومضى يحيا ويحيي أبداً
وطناً من أجله شد الركابا
ياشهيداً هو من أقداسنا
ملك المجد حضوراً وغيابا
حضر الدنيا أبيّاً شامخاً
وأبيّاً شامخاً ولىّ وغابا