دوَّامة ُالعجز غير المُبرر..
باتَ واضحاً حتى لمن بصعبُ عليه الرؤية ما تعانيه مدينة دمشق عموماً وحي المزة بشكل خاص وبالتحديد المزة 86 من ضعف في الخدمات، فهو يعتبر من أكبر الأحياء العشوائية والمكتظة سكانياً ولا سيما في الآونة الأخيرة.
باتَ واضحاً حتى لمن بصعبُ عليه الرؤية ما تعانيه مدينة دمشق عموماً وحي المزة بشكل خاص وبالتحديد المزة 86 من ضعف في الخدمات، فهو يعتبر من أكبر الأحياء العشوائية والمكتظة سكانياً ولا سيما في الآونة الأخيرة.
في عالم يتحدث عن الـ 5G والمدن الذكية، نكتشف أننا نعيش في مختبر خاص لتجربة «كيفية العودة إلى عصر الطين الرقمي».
فشركتا الاتصالات «سيرياتل» و«إم تي إن» تتنافسان بشراسة... لكن على من يقدم أسوأ خدمة، في مشهد يلخص مفارقات الواقع، حيث تتربع شركتا الاتصالات على عرش احتكار الخدمة، لتقدما للمواطن نموذجاً فريداً في التخلف التقني!
بتنا، بمشهد مكرر، نجد أنفسنا مع المئات من الطلبة والعاملين وأصحاب المهن، نحتشد ساعاتٍ يومياً بانتظار وسيلة مواصلات عامة!
فالأزمة المستجدة التي استفحلت قبل شهر رمضان، ما زالت مستمرة بالتفاقم، وهي ليست المرة الأولى التي تشهد فيها سائر المحافظات ازدحامات شديدة على خطوط المواصلات، واحتشاد المواطنين ساعاتٍ بانتظار النجاة والحصول على مقعد ضمن سرفيس أو باص، في ظل استمرار نقص عدد وسائط المواصلات، الذي بدا واضحاً في كثير من الخطوط، ولا سيّما في ساعات الذروة!
أما عن الأسباب المستجدة فقد أكد معظم أصحاب السرافيس عدم حصولهم على مخصصاتهم كاملة من المحروقات!
يتوافد آلاف الطلبة الجامعيين من المحافظات والضواحي للتسجيل في السكن الجامعي، كصورة تتكرر قبل بداية كل عام دراسي!
تعاني المدينة العملية بعدرا من الكثير من المنغصات على المستوى الخدمي فيها!
اشتدت درجات الحرارة، وهذا أمر طبيعي في هذا الوقت كما كل عام، ومن المفترض ألا يكون ذلك مفاجئاً لمؤسسة الكهرباء ومؤسسة المياه، كي لا تتذرع كل منها بزيادة معدلات الاستهلاك بهذا الحر!
تستمر معاناة أهالي البوكمال من مشكلة عدم ترحيل القمامة من شوارعها وأحيائها، حتى وصلت إلى أكوام متناثرة ومنتشرة تستقطب الحشرات والقوارض وتنشر الروائح الكريهة كبؤر لنشر الأمراض!
هل من المكن أن تقوم أية محافظة أو بلدية بمهامها مع عدم توفر الآليات اللازمة للقيام بهذه المهام؟
انتشرت في داريا في الآونة الأخيرة ظاهرة السرقة، وازدادت لتطال الأصول الخدمية، العامة منها والخاصة، ويكاد لا يخلو يوم من تسجيل حادثة سرقة لكبل كهرباء أو ألواح الطاقة الشمسية، أو مولدات الكهرباء الصغيرة، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى سرقة محولات الكهرباء العامة.
بيقولوا إنو بالعادة بتزيد «الرشوة» بالمجتمعات يلي بتعاني من أزمات اقتصادية- خانقة.. باعتبارها أحد أوجه تفشي الفساد الكبير والصغير كنتيجة طبيعية لهي الأزمات...