بلدية البوكمال بلا آليات.. أي بلا مهام!
هل من المكن أن تقوم أية محافظة أو بلدية بمهامها مع عدم توفر الآليات اللازمة للقيام بهذه المهام؟
فجمع القمامة مثلاً لا يتم دون وجود سيارات تقوم بهذه المهمة مع سائقيها، بل وبدون وجود عمال نظافة أصلاً!
هذا الحال هو واقع مدينة البوكمال تماماً مع كل أسف!
فبلدية البوكمال فقدت كل ما كانت تمتلكه من آليات خلال سنوات الحرب وبسببها، دماراً وحرقاً وسرقةً، ومع ذلك لم يتم تعويضها بأية بدائل خلال السنوات الماضية من قبل محافظة دير الزور، أو من قبل وزارة الإدارة المحلية!
فلا جرار ولا تركس ولا باكر، ولا أية آلية أخرى تستطيع البلدية أن تستخدمها لتقوم ببعض واجباتها ومسؤولياتها!
والحديث عن عدم القيام بالمهام، أو ضعف الأداء بها، يصبح أكثر سوءاً مع تزايد تعداد الأهالي والسكان في المدينة!
فمع تزايد أعداد من عادوا واستقروا في المدينة خلال السنين الماضية، وصولاً إلى أعداد كبيرة من السكان، يتطلب وجود بلدية قادرة ومسؤولة افتراضاً، لكن ذلك ليس هو حال بلدية البوكمال!
وبحسب مسؤولي البلدية، فإنه رغم المناشدات والطلبات الرسمية المعادة والمكررة إلى محافظة دير الزور وإلى وزارة الإدارة المحلية بشأن ترميم النقص في الآليات، إلا أن عدم التجاوب هو سيد الموقف حتى الآن!
بل وكأن الرسميين يقولون: «دبرو راسكم يا بلدية»!
على ذلك يبدو الإجراء المتمثل باستئجار جرارات مع مقطوراتها لنقل القمامة من المدينة هو أفضل ما يمكن تقديمه من البلدية، على سوء هذه الخدمة!
فهل ستتجاوب محافظة دير الزور ووزارة الإدارة المحلية مع مطالب المدينة بتأمين بعض الآليات الضرورية للخدمات العامة، مثل: سيارة قلاب- دنبر- تركس- جرارين مع مقطوراتها- صهريج مياه- سيارة لنقل اللحم من المسلخ البلدي إلى باعة اللحوم بدل أن ينقل اللحم لهم بواسطة (الطرطيرة)، أم سيستمر الوضع على ما هو عليه، مع توقع المزيد من الترهل والتفسخ؟!
اما الأسوأ، فهو قلة عدد عمال النظافة في المدينة، الذي يعجز عن القيام بمهمة جمع ولم القمامة في كل المدينة بشوارعها وحاراتها!
فأمر التعاقد مع عمال تنظيفات يحتاج إلى موافقة وزارة الإدارة المحلية، عن طريق المحافظة طبعاً، وهذا بحد ذاته مشكلة عويصة غير قابلة للحل، خاصة مع الأجور الهزيلة!
برسم محافظة دير الزور- وزارة الإدارة المحلية
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1115