البوكمال.. مشكلة القمامة وعجز البلدية!
تستمر معاناة أهالي البوكمال من مشكلة عدم ترحيل القمامة من شوارعها وأحيائها، حتى وصلت إلى أكوام متناثرة ومنتشرة تستقطب الحشرات والقوارض وتنشر الروائح الكريهة كبؤر لنشر الأمراض!
المشكلة ليست جديدة، لكنها باتت أكثر سوءاً لتزيد من معاناة الأهالي، فمع ارتفاع درجات الحرارة أصبحت المشكلة أكبر بانعكاساتها السلبية عليهم، فالروائح الكريهة تزكم الأنوف بسبب تخمرها، وإمكانية انتشار الأمراض أصبحت أسهل وأسرع!
استمرار عجز البلدية والظلم بحق الأهالي!
البلدية، وباعتبار مهمة ترحيل القمامة من صلب عملها، وعن لسان رئيس مجلس مدينة البوكمال، قال: إن بلدية البوكمال بلا آليات تذكر، ومن الظلم والإجحاف بحق الأهالي وبحق البلدية أن تبقى المدينة بدون أية آلية للخدمة!
مؤكداً، أن عمليات ترحيل القمامة التي تتم بالإمكانات المتاحة والمحدودة للبلدية ليست كافية، الأمر الذي يفاقم المشكلة ولا يحلها كلياً!
وبحسب رئيس مجلس المدينة، أنه سبق أن تمت المطالبة بتزويد البلدية بأية آلية لتخديم موضوع النظافة وترحيل القمامة، وذلك لمحافظة دير الزور ولوزارة الإدارة المحلية عن طريق المحافظة، لكن دون جدوى حتى تاريخه!
فمن ضمن المطالب الملحة والعاجلة مثلاً: تأمين جرارين زراعيين مع مقطورتهما وتركس صغير مع دنبر وصهريج ماء، وذلك لحين تأمين بقية الآليات الضرورية المتمثلة بسارتين قلاب وتركس كبير وباكر وسيارة بيك آب عدد اثنين وسيارة لنقل اللحم من المسلخ للباعة وسيارتي إطفاء، وغيرها من الآليات الخدمية الضرورية للمدينة.
مزيد من الاستغراب!
بحسب رئيس مجلس المدينة، فقد أصبحت بلدية البوكمال بين مطرقة مطالب الأهالي المحقة وسندان المحافظة والوزارة!
فمما أشار إليه أيضاً بهذا الشأن مستغرباً، إن موضوع النظافة وترحيل القمامة تتم المطالبة به من قبل المحافظة، وذلك بنتيجة وصول شكاوى الأهالي المحقة بشأنها، لكن مطالبة المحافظة هذه لم تقترن بتوفير وتأمين مستلزمات تنفيذ هذه المهمة من قبلها، أو من قبل الوزارة!
متسائلاً: كيف تنفذ هذه المهمة أو غيرها بدون آليات؟!
عجز أم تعجيز؟!
الواقع أعلاه، يثبت عجز البلدية عن قيامها بمهامها، بل والأكثر من ذلك، تعجيز البلدية، وذلك بسبب عدم التجاوب مع مطالب تأمين الآليات اللازمة والضرورية للقيام بمهامها بحدودها الدنيا، وصولاً لتقاذف المسؤوليات وضياع الواجبات والمهام بالنتيجة، على حساب ضرورات الأهالي وصحتهم!
فأمر نقص الآليات كمشكلة ليس جديداً، والمطالبة بتأمينها قديم أيضاً، وبهذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن قاسيون سبق أن سلطت الضوء على المشكلة، وذلك في شهر آذار الماضي بمادة حملت عنوان: «بلدية البوكمال بلا آليات.. أي بلا مهام!».
ومما ورد فيها: «يبدو الإجراء المتمثل باستئجار جرارات مع مقطوراتها لنقل القمامة من المدينة هو أفضل ما يمكن تقديمه من البلدية، على سوء هذه الخدمة! أما الأسوأ، فهو قلة عدد عمال النظافة في المدينة، الذين يعجزون عن القيام بمهمة جمع ولم القمامة في كل المدينة بشوارعها وحاراتها! فأمر التعاقد مع عمال تنظيفات يحتاج إلى موافقة وزارة الإدارة المحلية، عن طريق المحافظة طبعاً، وهذا بحد ذاته مشكلة عويصة غير قابلة للحل، خاصة مع الأجور الهزيلة!».
على ذلك، فإن المشكلة القديمة المتجددة أصبحت المطالبة بحلولها السريعة والعاجلة أكثر إلحاحاً مما سبق بأشواط، ليس بسبب درجات الحرارة المرتفعة وتفسخ القمامة وروائحها وأمراضها فقط، بل بسبب تزايد هذه القمامة يوماً بعد آخر كمّاً، وتزايد انتثارها وانتشارها مساحة، ما يؤدي إلى مزيد من العجز في تجميعها وترحيلها بحسب الإمكانات المحدودة للبلدية!
لنعيد توجيه الكرة مجدداً إلى محافظة دير الزور، وإلى وزارتي الإدارة المحلية والبيئة، كي يتم التجاوب مع مطالب الحد الأدنى بما يخص القمامة وترحيلها بأسرع وقت، مع الاستمرار بهذه المهمة طبعاً، وذلك لا يمكن أن يتم دون تأمين بعض الآليات المخصصة لهذه الغاية، مع تأمين أعداد كافية من العاملين لتنفيذ هذه المهمة طبعاً!
برسم محافظة دير الزور- وزارة الإدارة المحلية.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1126