عرض العناصر حسب علامة : سعدي يوسف

محاولات في موضوعة المثقف التابع

يبدو لي أن نظام المثقف التابع ، كان هو النظام الطبيعيّ الذي حدّدَ العلاقة بين المثقف والحاكم : سواءٌ كان ذلك الحاكمُ  نبيلاً إقطاعياً ، أو أمير مقاطعة ، دهقاناً ، خاناً ، ملكاً ، خليفةً ، قائد جيش أو جيوشٍ ، كنيسةً أو كنيساً ، رئيسَ حرفةٍ ما ،  عميدَ مؤسسةٍ للتعليم ... الخ .

سعدي يوسف في حال من الاغتراب الدائم

دعت مجلة «بانيبال» الى أمسية مع الشاعر سعدي يوسف في «موزاييك روم» التابعة لمؤسّسة عبدالمحسن قطان، لندن، لمناسبة صدور أعماله الكاملة عن دار الجمل. تليت خلالها قصائد له بالعربية والإنكليزية، وحاوره عمر قطان حول شعره وحياته.

رؤيــــــا

سوف يذهبُ هذا العراقُ إلى آخرِ المقبرةْ...... سوف يدفنُ أبناءَهُ في البطائحِ ، جيلاً فجيلاً

الشيوعي الأول والشيوعي الأخير

سبق ان قيل ان الشعر ديوان العرب وكان العرب يوثقون مظاهر حياتهم ومآثرهم ومنجزهم الحضاري شعرياً، وكانت القصيدة وثيقة في ذاكرة المؤرخ وفي مصادر التاريخ العربي ومظانه،

عبد الأمير الحُصَيري: أسطورةُ الشاعر

في العام 1960، كان اتحاد الأدباء في عام تأسيسه الأول ، وفي المبنى الذي كان نادياً لِعِلْيةِ القوم في بغداد الملَكيّةِ. إلى يمين المدخل ، مكتبة الإتحاد.

سعدي يوسف ومتاهات الروح في طنجة

عُرف الشاعر سعدي يوسف بتنقله الطويل بين المدن العربية وعواصم العالم بحكم منفاه خارج وطنه العراق وهو ابن البصرة، ولكن تلك الغربة الموجعة لم يطفح زبدها على طنجة المغربية المدينة الواقعة على مفترق الطرق بين الحلم والواقع من شمال إفريقيا إلى القارة العجوز، طنجة الحاضنة لبوابة الفردوس العربي المفقود/الأندلس، فهل كان لسحر الحاضن التاريخي لتلك المدينة وإعلان طارق بن زياد بحرق سفنه عبقه على الشعر والشعراء المعاصرين أو لطنجة بلياليها الدابقة على حافة الروح ألقها وألفتها المهيمنة على كل عابريها، فتحيلهم إلى جزء من منافيها في محطات المقاهي والفنادق والحدائق والشواطئ وضفائر النساء؟ 

النسوة يستقِين الماءَ من النهر

في صيف 2012 ، تلقّيتُ دعوةً إلى بلباو ، عاصمةِ الباسكيين ، شماليّ إيبريا .كان ثمّتَ لقاءُ شعراء من العالم الوسيع . والمناسبة: لابدّ من مناسبة ! المناسبة هي إحياءُ ذكرى غرنيكا ، البلدة الباسكيّة التي هدمَها الطيَرانُ الهتلريّ على رؤوس أهلها ، في بدايات الحرب الأهلية الإسبانية ، أواسطَ الثلاثينيات ، ثمّ حملها بيكاسو إلى ضمير العالَم في لوحته الأشهر: غرنيكا .

انطباعات أولى عن حاضرةٍ كنَديّة

هكذا مرَّ  أسبوعان كاملان ، على مقامي بشارع الملِكة  ، في هذه الحاضرة الكنديّة ، تورنتو . مرَّ أسبوعان كاملان ، لكن انطباعي الأوّلَ لا يزالُ أوّل :تورنتو ضيعةٌ شاسعة ، ضيعةٌ ضائعةٌ ، حَمادةٌ بيضاءُ بثلوجها وشجرها الأسود وطيورها السود ، ليس من مَعالمَ أو شواخص ، سوى تلك العمائر التي تكاد تلمسُ السماءَ طولاً. لكن تورنتو حاضرةٌ ، حاضرةٌ كبرى في شِبه القارة الكندية ، و كما ألِفْتُ عليّ أن أتقرّاها بادئاً ، شأن الكسالى ، بأقرب موضع :

حول الراهن والمرتهَن في القصيدة العربيّة

مرّت عقودٌ من ضخِّ أفكار تافهة عن ضرورة إبعاد الشعر عن السياسة ، فالشعر ينبغي أن لا يكون معنيّاً بالشأن العام أو القهر السائد المتسيِّد . هذه المسألة أخذت وقتا طويلاً جداً في المنطقة العربية وقد نجحت في إبعاد الشعر عن الحياة ، وفي إقامة قطيعة شبه تامة بين النص الشعري وبين الحياة.