عاملات النظافة في جامعة الفرات
رغم الظروف الاقتصادية المعيشية التي تسوء يومياً على العاملين والفقراء جاءت الإجراءات الحكومية غير المدروسة، وإجراءات القطاع الخاص لتزيد من القهر والاستغلال.
رغم الظروف الاقتصادية المعيشية التي تسوء يومياً على العاملين والفقراء جاءت الإجراءات الحكومية غير المدروسة، وإجراءات القطاع الخاص لتزيد من القهر والاستغلال.
توجه بعض طلاب جامعة الفرات من أبناء مدينة الرقة إلى «قاسيون» لمساندتهم في مطلبهم المحق، حول مناشدة وزارة التعليم العالي، من أجل إصدار قرار جديد يقضي بتسوية وضعهم من أجل استكمال دراستهم الجامعية.
فوجئ طلاب مدينة دير الزور والرقة والحسكة، الحاصلون على الشهادة الثانوية هذا العام، بتعليمات صادرة عن وزارة التعليم العالي، تستثني البعض من هؤلاء ممن حصل على الشهادة الثانوية بغير محافظة، من التقدم لمفاضلة جامعة الفرات.
بنتيجة الظروف الطارئة التي مرت على جامعة الفرات خلال سني الحرب والأزمة، والتي ما زالت مستمرة بانعكاساتها السلبية حتى الآن، صدرت عدة قرارات من وزارة التعليم العالي، من أجل تذليل الصعوبات أمام الطلاب كي يتمكنوا من الاستمرار بمتابعة تحصيلهم العلمي الجامعي، عبر التوطين أو النقل إلى الجامعات الأخرى.
انتهت الامتحانات الإعدادية والثانوية لهذا العام بمآس طلابية انعكست أيضاً على أولياء الأمور والمدرسين، وكان الجميع فيها مجرمين قبل أن تثبت إدانتهم، بعكس القاعدة القانونية الشهيرة «المتهم بريء حتى تثبت إدانته»!!
ثمة الكثير من الآهات في جامعة الفرات.. آهات الطلاب من الاستغلال والإهمال والتهميش والبلطجة.. وآهات الأساتذة والمعيدين من المزاجية والفوضى وهيمنة الشللية! وآهات العملية التعليمية برمتها ومستقبلها المجهول.. وإن كنا نتحدث هنا عن مؤسسة تعليمية فهذا لا ينفي أنه حال أغلب المؤسسات الحكومية في شتى أنحاء البلاد.
إن الفساد الذي استشرى وبات مسيطراً على مساحات واسعة من حياتنا وطال الزرع والضرع بسبب السياسات الاقتصادية الاجتماعية للحكومات السابقة وخاصة الحكومة قبل الأخيرة،لكن أن يضرب أطنابه في المؤسسات التعليمية ويصل إلى الجامعات فهي الطامة الكبرى..!
إن جامعة الفرات عطلت بعض القرارات دون وجود مبررات فقد تقدمت مجموعة من المهندسات بشكوى وصلت إلى قاسيون نسخةً منها فحواها:
تقدم مجموعة من طلاب كلية الآداب في جامعة الفرات، وعددهم 17 طالباً من أعضاء اللجان الإدارية، بشكوى عبر الفاكس إلى رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عمار ساعاتي، ووصلت لقاسيون نسخةً منها، تشرح الممارسات التي تمت في انتخابات الهيئة الإدارية المخالفة لنظام اتحاد الطلبة، والممارسات التي تمت لفرض البعض ممن هم معروفون بسلوكياتهم السيئة ويثيرون النعرات بين الريف والمدينة على حساب الانتماء للوطن.. بالإضافة لبعض المطالب التي تهم مصلحة الطلاب. كما التقت قاسيون ببعض الطلبة الآخرين.. وقد عرضوا جملة من المشكلات:
لا شكّ أن جميع عمليات الغشّ مرفوضة قانونياً وأخلاقياً، لذا حرص المشرعون على ردع وضبط هذا النوع من المخالفات بنصوص واضحة، تتدرج في كبح هذه الظاهرة بدءاً من التنبيه إلى الإنذار، وصولاً إلى إنزال العقوبة بما يتناسب وحجم الخطأ المرتكب وتكراره..
وصلت إلى قاسيون شكاوى عديدة من الطلبة الجدد الذين يقومون بالتسجيل في كليات جامعة الفرات بدير الزور، تبين تعرضهم للاستغلال من لجان التسجيل في اتحاد الطلبة، حيث يُلزمون بالاشتراك بجريدة «الغد» بقيمة 125 ليرة سورية، ويدفعون قيمة استمارة التسجيل التي كتب عليها أنها (مجانية) مع المصنف بمبلغ 75 ليرة على الأقل، أي ما مجموعه 200 ليرة، ويرتفع المبلغ في بعض الكليات حسب المزاجية في اللجان فيصل إلى أكثر من 400 ليرة، ولا ننسى المعاملة الفظة التي يتعرضون لها، ناهيك عن رسوم التسجيل الرسمية، وما سيتبع من مستلزمات الدراسة ومعاناة المعيشة الطلابية التي ترهقهم وترهق أسرهم في ظل ارتفاع الأسعار وثبات الأجور وانخفاض القيمة الشرائية لها .