الرقة.. تسوية أوضاع الجامعيين مطلب
توجه بعض طلاب جامعة الفرات من أبناء مدينة الرقة إلى «قاسيون» لمساندتهم في مطلبهم المحق، حول مناشدة وزارة التعليم العالي، من أجل إصدار قرار جديد يقضي بتسوية وضعهم من أجل استكمال دراستهم الجامعية.
ربما من المعروف ما عاناه هؤلاء الطلاب مع ذويهم في محافظة الرقة، فقد أغلقت الجامعات والمدارس أبوابها في المحافظة بشكل كامل منذ أن اجتاحها التنظيم الفاشي (داعش) في الشهر الثالث من عام ٢٠١٣، ومنع أي طالب يحاول الوصول إلى المحافظات الثانية لمواصلة دراسته، ومن يتم إمساكه وهو يقوم بالتدريس يعاقب بالإعدام، وكذلك طلاب الجامعة، وقلة هم الذين استطاعوا الهروب مخاطرين بحياتهم، وقد استمر هذا الوضع حتى نهاية عام ٢٠١٧ حينما دحر التنظيم الإرهابي.
مدة التسوية انتهت
في الشهر السادس عام ٢٠١٨ أصدرت وزارة التعليم العالي قراراً يتم بموجبه تسوية أوضاع طلاب الجامعة والتحاقهم بالجامعات، وكان لهذا القرار مدة زمنية محددة، والتي بموجبها التحق الكثير من الطلبة، وانتهت هذه المدة، إلا أن هناك قسماً لا بأس به من هؤلاء الطلاب لم تسمح لهم ظروفهم الخاصة، المادية والمعيشية وغيرها، من تسوية أوضاعهم خلال هذه المدة.
الآن، وبعد أن توفرت لهؤلاء بعض الظروف المساعدة لاستكمال تعليمهم الجامعي، لجأوا إلى جامعة الفرات من أجل تسوية أوضاعهم والعودة للدراسة، وكانت الردود من إدارة الجامعة بأن مدة التسوية بموجب القرار الصادر قد انتهت، وعليهم الانتظار ريثما يصدر قرار جديد بإعادة تسوية أوضاع من تبقى بسبب ظروفه الخاصة.
مناشدة ومطلب محق
هؤلاء الطلاب يناشدون وزارة التعليم العالي بالعمل على تسوية أوضاعهم الدراسية، وعدم تفويت الفرصة عليهم لاستكمال دراستهم، حتى لا يصبحوا في الشارع دون عمل أو دراسة، وينخرطوا في طابور البطالة، التي تعتبر أمَّ الرذائل، وذلك من خلال إصدار قرار جديد يقضي بتسوية وضعهم، آخذاً بعين الاعتبار الظروف الخاصة التي مرّوا بها وعانوا منها.
«قاسيون» بدورها تنقل هموم ومعاناة هؤلاء الطلاب، مؤكدة على أن مطلبهم بالعودة للدراسة واستكمال تحصيلهم العلمي الجامعي يعتبر مطلباً محقاً، خاصة وأن الكثير من ظروف الانقطاع عن استكمال التحصيل العلمي لا ذنب لهم بها كما سلف أعلاه، ومن الضروري إصدار القرار الجديد المطلوب من أجل تسوية أوضاعهم لاستكمال دراستهم الجامعية.
برسم وزارة التعليم العا
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 909