عاملات النظافة في جامعة الفرات
رغم الظروف الاقتصادية المعيشية التي تسوء يومياً على العاملين والفقراء جاءت الإجراءات الحكومية غير المدروسة، وإجراءات القطاع الخاص لتزيد من القهر والاستغلال.
فوق الحِمل.. اعلاوة!
وردت لقاسيون شكوى من بعض العاملات في نظافة جامعة الفرات في دير الزور
العاملات وعددهن 15 عاملة يتجاوزن في العمر 40 عاماً، وهن يعملن تحت إشراف المدعو (س، ح) للنظافة من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وبأجرٍ منخفض جداً هو 18 ألف ليرة، وهو أدنى من الحدّ الأدنى للأجور المقر وفق قوانين العمل السورية، كما أنهن يعملن دون عقودٍ رسمية، وحكماً بالتالي دون التشميل بالتأمينات الاجتماعية أو النقابات وغيرها، والأنكى من ذلك أنه جرى تخفيض عدد العاملات إلى 6 فقط وأوقفن الباقيات عن العمل حتى إشعارٍ آخر، بسبب إجراءات تخفيض العمل، نتيجة التدابير الصحية من جراء فيروس كورونا، وجرى تخفيض أجورهن إلى 9 آلاف ليرة، ويحاسبن يوماً بيوم، ومن تحتج مصيرها الطرد.
المؤسف، أن يتم ذلك في هذه الظروف والتي تعتبر النظافة ليست ضرورية فقط.. بل مُلزمة للوقاية من انتشار فيروس كورونا، ناهيكم عن الظروف الاقتصادية المعيشية وضرورة تقديرها، وكما يقول المثل الشعبي الفراتي (فوق الحِمل اعلاوة) وهذا يعتبر جريمة ليس بحقهن وخاصةً أنهن معرضات للإصابة بالفيروس، وإنما بحقّ أهالي دير الزور ككل، والأكثر أسفاً، أن يتم ذلك في موقعٍ تعليمي عالٍ، وتحت سمع وبصر رئاسة الجامعة المتعاقدة مع المتعهد دون اهتمام بتفاصيل العقد من حيث العمالة والعقود والخضوع للتأمينات، ودون إشراف اتحاد عمال دير الزور، فإذا العاملات خائفات من الاحتجاج علناً خوفاً من الطرد وتحت ضغط الحاجة، فهل رئاسة الجامعة واتحاد عمال دير الزور ومديرية التأمينات الاجتماعية في دير الزور يخافون أم غير مهتمين؟ أو لا يعلمون. وكما يقول المثل: إن كنت تدري فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم!
وضع عاملات النظافة برسم رئاسة جامعة الفرات واتحاد عمال دير الزور ومديرية التأمينات الاجتماعية، وأي تعرضٍ لهن بالطرد وعدم إعطائهن حقوقهن بالأجر والتأمين الصحي والاجتماعي هم سيكونون المسؤولين عنه.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 962